أكدت صحيفة "الوطن" السعودية، أن التدخلات الدولية فى الأزمة السورية، هى موطن الخلل مطالبة الدول الكبرى وخاصة أمريكاوروسيا بحل الأزمة السورية لصالح الشعب. وقالت الصحيفة- فى افتتاحيتها بعددها الصادر اليوم الأحد- إن التطورات الأخيرة فى الشأن السورى تشير إلى أن المساعى الروسية الإيرانية تصب فى اتجاه دعم نظام الرئيس السورى بشار الأسد، بأى طريقة، للإبقاء عليه، فى مؤتمر "جنيف 2"، وهو ما يرجح احتمال فشل المؤتمر، مشيرة إلى أن المعارضة لن تقبل ببقاء الأسد وكذلك الثوار على الأرض. وأشارت إلى أن تصريح المتحدثة الإعلامية باسم الموفد الأممى إلى سوريا الأخضر الإبراهيمى، بأن "على المشاركين فى مؤتمر جنيف 2، سواء كانوا من النظام أو المعارضة، أن يأتوا إلى المؤتمر من دون شروط مسبقة"، وأن يقدموا طروحاتهم على طاولة التفاوض فى جنيف، يبدو منطقيا فى شكله العام، لكن بالتدقيق فيه يظهر أنه يخالف ما نتج عن قرارات "جنيف 1" التى يفترض أن يعقد "جنيف 2" مشروطا بتطبيقها وإكمالها، وليس نسفها من جذورها. ففى "جنيف1" الذى ضم الدول الخمس الكبرى، وعلى الرغم من عدم توضيح مصير الأسد بدقة، إلا أنه تم إقرار حكومة انتقالية من النظام والمعارضة، لذلك لابد من حسم تشكيل الحكومة ومصير الأسد فى "جنيف 2". وأضافت أن النقطة الخلافية الرئيسية هى وضع بشار الأسد فى السلطة، فالنظام يعلن أكثر من مرة أن ذهابه إلى جنيف لا يعنى تخلى الأسد عن الحكم. والمعارضة تقول إنها لن تقبل ببقائه على رأس السلطة. وبناء عليه فلا حل للأزمة السورية إلا بحل هذه النقطة المعقدة مؤكدة أن الحسم الفعلى بيد القوى الكبرى، وتحديدا روسياوأمريكا.