وضع الاتحاد التونسى لكرة القدم، برئاسة وديع الجرىء، جماهير الكرة التونسية فى مأزق شديد، بعدما قرر إقامة لقاء الديربى الذى يجمع بين قطبى الكرة المحلية الأفريقى والترجى، فى الثالثة والنصف عصر اليوم، السبت، بملعب "رادس"، ضمن مباريات الجولة السابعة، من عمر مسابقة الدورى التونسى. ويتعارض موعد لقاء الديربى مع انطلاق المباراة المرتقبة التى تجمع بين فريقى الصفاقسى التونسى ومازيمبى الكونغولى، بمدينة "لمبوباتشى" الكونغولية، فى "إياب" نهائى كأس الكونفدرالية الأفريقية، حيث يحلم الصفاقسى بتحقيق إنجاز أفريقى جديد، وذلك بالحصول على بطولة كأس الكونفدرالية الأفريقية، للمرة الرابعة فى تاريخه. وتبدو حظوظ الصفاقسى الملقب ب"يوفنتوس العرب"، فى حصد كأس الكونفدرالية، هى الأوفر، حيث يكفيه التعادل السلبى أو الهزيمة بهدف نظيف، لاعتلاء منصة التتويج، بعدما تمكن من تحقيق فوز مقنع فى مباراة الذهاب التى أقيمت فى تونس، السبت الماضى، بهدفين دون مقابل. يدخل فريق الصفاقسى مباراة اليوم، ساعياً لرسم البسمة على شفاه جماهير الكرة التونسية، التى تعانى من خيبة الأمل، بعد فشل منتخب تونس فى تحقيق حلم الصعود إلى كأس العالم 2014 بالبرازيل، فى الوقت الذى يخوض فيه المباراة، بقيادة مدربه الهولندى رود كرول، وسط صفوف مكتملة. أما مازيمبى، فيخوض اللقاء ساعياً لتحقيق الفوز بثلاثية نظيفة، من أجل استعادة أمجاده الأفريقية، بعدما توج بلقب دورى أبطال أفريقيا عامى 2009 و2010، وهو الأمر الذى يصعب من مهمة الفريق فى تحقيق الإنجاز، فى ظل الضغط الجماهيرى والعصبى المتوقع على اللاعبين. وتحظى المباراة بأهمية خاصة لدى جماهير النادى الأهلى، كونها ستتعرف على هوية الطرف الثانى فى مباراة كأس السوبر الأفريقى، المحدد لها فبراير المقبل، بعدما توج الأحمر بطلاً للنسخة الأخيرة من مسابقة دورى أبطال أفريقيا. أما مباراة الديربى التونسى، فلا تقل أهمية عن نهائى الكونفدرالية، فلقاء الترجى والأفريقى يتوقع أن يكون حافلا بالندية والإثارة كعادة اللقاءات التى تجمع بين الفريقين، بالإضافة إلى الدوافع التى يمتلكها الثنائى لتحقيق الفوز، وحصد النقاط الثلاث، فى ظل المنافسة الشديدة التى تجمع عملاقى الكرة التونسية، على حصد لقب الدورى. ويتصدر الترجى جدول ترتيب الدورى، برصيد 16 نقطة، متفوقاً بفارق نقطة واحدة عن غريمه التقليدى الأفريقى صاحب المركز الثانى، علماً بأن مباراة اليوم، ستشهد حضور 15 ألف متفرج فقط، بناء على رغبة السلطات الأمنية.