أكد هشام زعزوع وزير السياحة على استمرار الوزارة فى دعم شركائها فى بولندا وتذليل كافة العقبات التى يواجهونها من خلال حملات الدعاية المشتركة التى ستبدأ على الفور بشكل مكثف، ويكون شعارها "مصر تعود وبقوة" وألا يقتصر الترويج لمصر على الأنشطة التقليدية مثل السياحية الشاطئية أو السياحية الثقافية بل يمتد ليشمل استضافة المشاهير من الفنانين والشخصيات البارزة وتنظيم المسابقات الرياضية والجولف ومشاهدة الطيور والسياحة الدينية (مسار العائلة المقدسة...) كمنتجات سياحية تمثل قيمة مضافة للمنتج السياحى المصرى. وأضاف خلال مشاركته فى معرض وارسو السياحى الدولى TTwarsaw الذى يعقد فى الفترة من 28-30 نوفمبر الجارى أنه على استعداد لتنظيم عدد من الرحلات التعريفية لمنظمى الرحلات والوكلاء السياحيين فى بولندا أو تنظيم قافلة مصرية تجوب عددا من المدن البولندية، ومواصلة برامج تحفيز الطيران العارض من خلال صيغة تلائم جميع منظمى الرحلات أو من خلال المساهمة فى دعم الخدمات الأرضية بالمطارات التى تستقبل طائرات الشركات المنظمة للرحلات، مع تصميم برامج سياحية تتضمن الأقصر وأسوان بخلاف الرحلات الموجهة للمقاصد الشاطئية. كما اجتمع الوزير و Tomasz Rossetالأمين العام لغرفة السياحة البولندية PIT، حيث تم التباحث بشأن الترتيبات التى تتم لاستقبال اجتماع الجمعية العمومية للغرفة فى مدينة الجونة خلال الأسبوع الثانى من شهر فبراير 2014. وأعلن الأمين العام للغرفة، أن الشركات السياحية البولندية الأعضاء كشريك رئيسى لمصر على استعداد لبذل مجهودات كبيرة لاستعادة الحركة السياحية الوافدة من السوق البولندى إلى مصر فى أقرب وقت. وقد أعرب السيد الوزير عن ترحيبه بعقد اجتماعات مماثلة تابعة للغرفة فى مصر واستعداد الوزارة لتقديم كافة التسهيلات اللازمة لإتمام هذا الحدث كما تم أيضاً الاتفاق على تنسيق عدد من الفعاليات والأحداث مع الغرفة البولندية للسياحة لحين عقد الدورة القادمة من معرض TTWarsaw. وأكد الوزير خلال اللقاء على أنه لا توجد نية فى الوقت الحالى لزيادة رسوم التأشيرات المفروضة على السائحين من مختلف الأسواق العالمية. تضمن اليوم الأول أيضاً ضمن فعالياته عقد مؤتمر صحفى الوزير بحضور رضا بيبرس سفير مصر فى بولندا وناصر حمدى رئيس هيئة التنشيط السياحى وممثلى الإعلام والصحف والمحطات التليفزيونية البولندية وقد تحدث الوزير فى بداية المؤتمر عن أهمية قطاع السياحة بالنسبة للاقتصاد القومى والطفرة التى تحققت فى هذا القطاع خلال السنوات العشر الماضية حيث يمثل 45% من صادرات الخدمات و11.3% من إجمالى الناتج المحلى و12,6% من إجمالى العمالة المباشرة وغير المباشرة فى البلاد و14,4% من العملة الصعبة. واستعرض الوزير ملامح الحركة السياحية الوافدة من الأسواق العالمية بوجه عام، موضحاً أن 73% من الحركة الوافدة تأتى من الأسواق الأوربية، وكذا الجهود التى تبذلها الوزارة فى مختلف الأسواق من خلال بعض الأفكار المبتكرة التى تعتمد بقدر كبير عل التكنولوجيا الحديثة مثل تصميم تطبيق للهاتف المحمول يمكن من خلاله حجز رحلات إلى مصر والتعرف على أهم المقاصد التى يمكن زيارتها بها وبناء أكشاك للمعلومات لتقدم معلومات سياحية عن مصر فى مختلف الأسواق. واستعرض الوزير بعض مؤشرات الحركة السياحية من السوق البولندى حيث بلغ عدد السائحين الوافدين من هذا السوق خلال عام 2012 ما يقرب من 000،460 سائح قاموا بقضاء 4,5 مليون ليلة سياحية و249,000 سائح خلال الفترة من يناير إلى أكتوبر 2013 قاموا بقضاء 1,6 مليون ليلة ويأتى% 92 منهم للسياحة الشاطئية. كما استعرض الوزير فيلماً قصيراً عن منطقة البحر الأحمر مصحوباً بشهادة أحد السائحين البولنديين المتواجدين بشرم الشيخ والتى يؤكد من خلالها على استمتاعه بقضاء عطلته فى مصره وشعوره بالأمان التام. وفى إطار تطبيق مشروع Egypt Now ، تم عرض بعض اللقطات الحية من أحد فنادق مدينة شرم الشيخ من خلال كاميرات تم تثبيتها والتى تصور استمتاع السائحين بالشاطئ وممارستهم للألعاب المائية، وقد أوضح السيد الوزير أنه يجرى العمل على تثبيت المزيد من الكاميرات فى باقى المقاصد السياحية المصرية الوافدة وذلك حتى يستطيع السائحون فى جميع أنحاء العالم التأكد من حقيقة الأوضاع فى مصر. وقام الوزير بالرد على عدد من أسئلة الصحفيين موضحاً أن مصر على استعداد تام لاستقبال السائحين وتمتع مختلف المقاصد المصرية بالأمن والأمان ولعل الدليل على ذلك قيام الجانب البولندى بتخفيض درجة حظر السفر فى أعقاب قيام 21 دولة بتخفيف درجته أو إلغاؤه تماماً خلال الشهر الماضى. وأعرب عن أهمية السائحين الفرادى الذين يأتون إلى مصر خاصة أن توفير تطبيقات للهاتف المحمول يسهل قيامهم بعملية الحجز، كما أعلن سيادته عن قيام 100 صحفى من جمعية الإعلاميين البولنديين بزيارة مصر فى نفس توقيت المعرض للإدلاء بشهادتهم عن واقع الأمر فى البلاد. كما تحدث الوزير عن توزيع الطاقة الفندقية فى مصر عقب الانتهاء من الطاقة تحت الإنشاء، موضحاً أن جزءا كبيرا من هذه الطاقة سيوجه إلى منطقة البحر المتوسط فى شمال مصر لتنمية الساحل الشمالى على امتداد 600 كم ومنطقة رأس الحكمة.