ما يميز شخص عن آخر هو الشعور بالأمل، فالأمل هو ما يمنحنا الحياة، فعلى الرغم من أنها لا تستطيع الحركة بسبب إصابتها بضمور بعضلات الأطراف منذ ما يقرب من 21 عاما، إلا أنها لم تيأس ولم تترك بابا إلا طرقته، حتى وصلت إلى "اليوم السابع" لتقص روايتها على مسامع القراء ولا تمتلك سوى الأمل فى الله ثم الأمل فى مساعده البعض لها على الشفاء. أم هاشم عيد إحدى فتيات الصعيد وبالتحديد بمحافظة المنيا، لا تزال فى ريعان شبابها فعمرها لا يتجاوز الثلاثة والثلاثين، إلا أنها تعانى من مرض وراثى أصيبت به عندما كان عمرها 12 عاما، وعلى الرغم من إصابتها بذلك المرض، إلا أنها استطاعت الذهاب إلى المدرسة ثم حصلت على دبلوم تجارة، وتقص روايتها مع المدرسة" إن الضمور ظهر تدريجيا من خلال الآلام بسيطة ثم شديدة ثم عدم القدرة على الحركة فكانت تستند على الجدران، ثم تقع ثم تحاول الوقوف حتى أنهت تعليمها ". على الرغم من أن الحاجة صعبة جدا على حياة أم هاشم، حيث إنها فرد داخل أسرة مكونة من 9 أفراد، وهناك أخت كبرى تعانى من نفس المرض، وكل ما تستطيع الحصول عليه من دخل هو مبلغ 215 جنيها، قيمة معاش التضامن الاجتماعى، وأنها توقفت عن العلاج الدوائى منذ فترة طويلة بسبب ارتفاع سعره، إلا أن ذلك لم يجعلها تفقد الأمل، فقد تابعت حمدى أباظة وهو المسئول عن علاج مثل تلك الحالات، وقام الدكتور بترشيح الدكتور وائل أبو الخير، الذى اطلع الأخير على تقارير الكشفية لأم هاشم وأكد أن هناك أملا لعلاج تلك الحالة. وقال الدكتور وائل أبو الخير مدير وحدة الخلايا الجزعية بمستشفى الشيخ زايد، إن حالة أم هاشم، هى ضمور بسبب وجود مشاكل بالخلايا الجزعية بالجسم، وقد قامت المريضة بإجراء فحص الفيروسات وجاءت الفحوصات سليمة، مضيفا الطب الحديث، أوجد علاجا لمثل تلك الحالات، ولكن تكلفة العلاج باهظة، حيث تتكلف علاج الحالة حوالى 30 ألف جنيه. مضيفا إن العلاج يبدأ من خلال وجود شخص متبرع بالدم، ويشترط أن يكون فصيلة دم المتبرع O موجب، وأن يقوم هذا المتبرع بإجراء تحاليل الفيروسات لتأكد من سلامة المتبرع، ثم يجرى تحليلا آخر يعرف بتحاليل التوافق ليتم معرفة ما إذا كانت الحالة تتوافق مع أنسجة المريض أم لا، وتكلفة تلك التحاليل ما يقرب من ثلاثة آلاف جنيه. وقال وائل بعد إثبات أن المتبرع متوافق مع الحالة، سيتم حقنه ب5 حقن لتنشيط خلايا الدم على مدار 5 أيام، بمعدل حقنة يوميا، ستعمل تلك الحقن على تنشيط خلايا الدم وتكلفة الحقنة الواحدة حوالى 20 جنيها. ثم يأتى دور إجراء الجراح لها، وستتكلف حوالى 24 ألف جنيه، مضيفا أن الحالة ستتحسن نسبيا خلا شهرين على الأقل، ولكنها ستكون فى حاجة إلى علاج طبيعى وهى لن تشفى 100% ولكنها ستستطيع التحرك.
