أكد الدكتور وائل صفوت، مستشار الصحة العامة وأخصائى أمراض الباطنة والجهاز الهضمى والكبد، أن الحقن غير الآمن، والدم الملوث، وسوء التعقيم، من أكثر أسباب انتشار بفيروس سى، فضلاً عن بعض السلوكيات المجتمعية الخاطئة، كالاعتماد على غير المتخصصين فى عمليات تخريم الأذن وختان الذكور. وأظهر الدكتور عمرو قنديل وكيل وزارة الصحة للطب الوقائى، أن المشكلة تكمن فى تركيز الوزارة على توفير العلاج للمرضى دون الاهتمام بسد طوفان نقل العدوى، مشيراً إلى ضآلة ميزانية الطب الوقائى التى لا تكفى للوقاية والحد من انتشار المرض. الدكتور جمال عصمت استشارى أمراض الكبد ورئيس اللجنة القومية لمكافحة الفيروسات الكبدية ونائب رئيس جامعه القاهرة، أكد أن اللجنة وضعت ثلاثة محاور للوقاية من الفيروسات الكبدية، تتمثل فى التوعية من خطورة المرض فى وسائل الإعلام، والحد من انتشار العدوى داخل المستشفيات، والمحور الثالث يتمثل فى التوعية بالممارسات الخاطئة، التى تساعد فى انتشار المرض. وأشار إلى حملات التوعية توجه إلى الشباب فى الجامعات باعتبارها الفئة الأكثر عرضة للإصابة، فضلاً عن حملات توعية أخرى للأطباء والصيادلة وأخصائيى التمريض لتطبيق القواعد الصحية السليمة لمنع نقل العدوى. وأضاف، ومع قلة الإمكانيات نجد أطباء يقومون بتعقيم أدوات يجب أن تهلك بعد الاستخدام الأول لها، لكن نظراً لارتفاع أسعارها يتم تعقيمها لاستخدامها أكثر من مرة، ومع أكثر من مريض. وأكد جمال عصمت، أن الاهتمام بعلاج المرضى لا يحل الأزمة فى مصر، خاصة مع غياب "العلاج المثالى" لفيروس سى، وبين أن العلاج المثالى هو العلاج الذى توفره الدولة لجميع فئات المجتمع، وبسعر مناسب وليس له آثار جانبية، وهذا العلاج حتى الآن غير متوفر بمصر.