سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
الحكومة تبحث ضخ 120 مليار متر مكعب من المياه بالخزان الجوفى بالوادى الجديد لحل مشاكل الرى.. ومشروع لزراعة 70 ألف فدان بالفرافرة.. ومكافآت مالية لأفضل بئر لتحفيز المزارعين على حسن إدارة استخدام المياه
تدرس الحكومة حاليا تنفيذ مشروع قومى، لإعادة شحن الخزان الجوفى فى منطقة الواحات الداخلة، والخارجة والفرافرة للتغلب على الانخفاض الذى تعرضت له مياه الخزان، بسبب التوسع فى استصلاح الأراضى. وفى هذا السياق، قال الدكتور محمد عبد المطلب وزير الموارد المائية والرى، إن مشروع إعادة تجديد مياه الخزان الجوفى بمحافظة الوادى الجديد، يعتمد على حفر عدد من الآبار داخل أحد المفيضات القريبة من توشكى "المنخفض الثالث" لأعماق تتجاوز 30 مترا، والتى تصل إجمالى كميات المياه بها لأكثر من 120 مليار متر مكعب لتغذية الخزان الجوفى مع إنشاء آبار اختبارية فى المناطق المجاورة، للتعرف على نجاح المشروع فى تجديد شباب الخزان بعد عملية إعادة الشحن بمياه هذه المفيضات، لحل مشاكل نقص المياه الجوفية بالمنطقة. وأضاف "عبد المطلب" فى تصريحات صحفية على هامش جولته التفقدية لمشروعات الوزارة بالوداى الجديد، رافقه فيها المحافظ وعدد من قيادات الوزارة منهم الدكتور مصطفى أبو زيد رئيس مصلحة الميكانيكا والكهرباء، والمهندس فتحى جويلى رئيس هيئة الصرف، والمهندس محمد بلتاجى رئيس مصلحة الرى، والمهندس أشرف الأشعل مساعد الوزير، أنه فى حالة التأكد من جدوى شحن الخزان الجوفى فى المحافظة، سيتم إعادة تقييم الخزان الجوفى بالتنسيق مع وزارة الزراعة. وأشار الوزير إلى أنه يتم حاليا تنفيذ أعمال الآبار الجوفية من خلال تجديد 74 طلمبة خلال أسبوعين، بتكلفة تصل إلى 120 مليون جنيه ليصل إجمالى عدد الطلمبات التى يتم تجديدها خلال المرحلة القادمة أكثر من 150 طلمبة رفع تعمل بالكهرباء، لحل مشاكل الرى فى المحافظة وضمان انتظامها. ولفت عبد المطلب إلى أنه يتم حاليا إجراء دراسات الجدوى، لإقامة مشروع زراعى "كبير" فى صحراء الوادى الجديد، وتحديدا بمدينة الفرافرة، موضحا أنه من المقرر أن تبدأ المرحلة الأولى منه بزراعة 70 ألف فدان جديدة صالحة لجميع أنواع الزراعات، وطبقا للتركيب المحصولى الذى تعتمده وزارتى الرى، والزراعة. أوضح "عبد المطلب" أن هذه المساحات يتم ريها من خزان جوفى جديد، ويتم حاليا استكشاف مدى استدامته لأكثر من 100 عام لتكفى لرى الزراعات، وتغطية الاحتياجات التنموية الأخرى مع إمكانية زيادة المساحات المزروعة منه لتصل إلى 150 ألف فدان كمرحلة ثانية، منوها إلى أنه سيتم طرح الأراضى الجديدة على المستثمرين وشباب الوادى الجديد، فور الانتهاء من حفر البئر الاستكشافى الجديد، وحصر كميات المياه بالخزان الجوفى، ومن المتوقع أن يتم طرح هذه الأراضى فى أوائل العام القادم عن طريق وزارة الزراعة التى تحدد قواعد التصرف فى هذه الأراضى. واستطرد الوزير، أنه تم الانتهاء من وضع خريطة متكاملة لتنمية الموارد المائية بجميع مراكز محافظة الوادى الجديد، وعمل مسح شامل لهذه المناطق، موضحا أن ذلك يستهدف وضع حلول لضمان عدم استنزاف خزان الوادى الجديد وانخفاض مستوى المياه لضمان الاستدامة للمشروعات الزراعية الحالية، وذلك من خلال استخدام أساليب رى، وزراعة محاصيل غير تقليدية. يأتى ذلك بالإضافة إلى تنفيذ برنامج تحفيزى بالوادى الجديد من خلال رصد مكافآت مالية، لأفضل بئر جوفى فى كل منطقة، ويتم إدارته بصورة صحيحة لضمان عدم الاستهلاك الجائر، والهدر فى المياه، وتحفيز المزارعين على حسن إدارة استخدام المياه.