أمير الكويت يطالب مجلس الأمن بالاتفاق على خطة لوقف الاقتتال فى سوريا

طالب الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح أمير دولة الكويت، مجلس الأمن، باعتباره الجهة المنوط بها حفظ الأمن والسلم الدوليين بأن يتحد فى ظل هذه الظروف التى تشهدها سوريا، وأن يتفق على خطة لوقف الاقتتال لحقن دماء الأشقاء والحفاظ على ما تبقى من وطنهم.
وأضاف أمير الكويت، خلال كلمته الافتتاحية للقمة العربية- الإفريقية، المنعقدة بالكويت حالياً، أنه لا بد من استثمار فرصة الحديث عن انعقاد مؤتمر جنيف2 الذى يسود كافة المحافل الدولية، والذى يعد فرصة تاريخية، داعياً كافة الأطراف المشاركة فيه إلى العمل الصادق والمخلص للوصول إلى حل سياسى، وأن يضعوا نصب أعينهم الكارثة الإنسانية للشعب السورى ودمار بلادهم، إضافة إلى التداعيات الخطيرة لتلك الأحداث على الأمن والسلم وفى المنطقة والعالم كافة.
وأشار أمير الكويت، إلى أن "آلة الفتك فى سوريا لا زالت تودى بحياة أبناء الشعب السورى ويزداد أعداد القتلى يومياً، وتتضاعف مظاهر الدمار لكافة أوجه الحياة هناك".
وتابع أن " تلك الكارثة الإنسانية قد حصدت ما يزيد عن مائة ألف قتيل من السوريين وملايين اللاجئين والنازحين فى الداخل والخارج، مما يشكل عبئاً كبيراً على الدول التى يفد إليها اللاجئون والوكالات التى تعنى بشئون النازحين، وهو ما يضعنا أمام مسئولية تاريخية وأخلاقية وإنسانية".
وفى هذا الإطار، أوضح أمير دولة الكويت أن بلاده استجابت لنداء الأمين العام للأممم المتحدة لعقد المؤتمر الثانى للمانحين بداية العام المقبل، وذلك بعد النجاح الباهر الذى حققه الاجتماع الأول للمانحين، والذى استضافته دولة الكويت فى يناير 2013، واستطاع الحصول على تعهدات بمبلغ مليار و600 ألف دولار.