بالقوة والإصرار والأمل، استطاعت الإعلامية بسمة وهبى القضاء على مرض السرطان، لتعاود الظهور مجددا لعشقها الأول، وهو شاشة التليفزيون من خلال برنامج اجتماعى تترقب ظهوره للنور قريبا، عن فترة مرضها وشفائها وبرنامجها الجديد، وحقيقة من صدمت فيهم خلال فترة مرضها، كان ل"اليوم السابع" معها هذا الحوار. - بعد شفائك من مرض السرطان والذى أبعدك عن الشاشة فترة تقترب من العامين، ما خطتك للعودة للبرامج التليفزيوينة مرة أخرى؟ الحمد لله الذى أنعم على بالشفاء بعد فترة اختبار صعبة للغاية، رأيت فيها ملامح الموت أمام عيناى، لكن بفضل الله استطعت المرور بإصرار وعزيمة من هذه الأزمة، وتخلصت من المرض تماما، والآن هناك عرضين من قناتين فضائيتين تتمتعان بانتشار واسع، وسأستقر على إحداهما خلال الأيام القلية المقبلة حتى أعاود الظهور مرة أخرى لجمهورى الذى أحبه وأحترمه، لأبعث الأمل فى نفسى وفى كل من حولى. وما طبيعة البرنامج الذى تميلين إلى تقديمه خلال الفترة المقبلة، خاصة وأنك قدمتى برامج فنية واجتماعية ودينية؟ أنا مبتعدة عن الشاشة منذ عامين، وحتى الآن لم أستقر على أى من العرضين اللذين تلقيتهما مؤخرا، ولكن طبيعة برنامجى الجديد ستكون اجتماعية، لأننى أعشق هذه النوعية من البرامج، وأشعر من خلالها أننى قريبة من الجمهور، بطرحى لقضاياه ومناقشة مشاكله، وأتمنى أن أقدم شيئا جديدا ومميزا حتى تكون مرحلة صحية مختلفة وأيضا عملية جديدة. - وما اللوك الذى سوف تظهرين به على الجمهور خصوصا أنك ارتديت باروكة أثناء حلولك ضيفة على بعض البرامج الفضائية؟ فضلت أن أظهر بشكلى الحقيقى للجمهور، فلن أرتدى باروكة، والحمد لله عاد شعرى ينمو مرة أخرى، بعد شفائى من المرض الذى أسقط رموشى وشعرى بسبب العلاج، وكثيرا من أصداقئى قالوا لى، هذا الشكل جيد ومناسب لظهورك فهو لوك جديد وتتبعه العديد من النجمات العالميات. وكيف كانت ردود أفعال الجمهور على برنامجك الأخير ب"100 راجل" والذى مازال يعرض على شاشة الOSN، وقد تم تصويره قبل مرضك؟ هذا البرنامج جعل هناك نوع من الترابط والتلامس بينى وبين الجمهور، وبالتحديد المرأة المصرية والعربية بشكل كبير، لأننى ناقشت من خلاله قضايا المرأة بمختلف طبقاتها، فهو برنامج حوارى يقدم فى كل حلقة نموذجا للمرأة العربية التى تحدت صعاب الحياة، وقدمت مثالا ناجحا يحتدى به، سواء كانت فنانة أو امرأة بعيدة عن الوسط الفنى. بأى شكل استقبلتِ المرض اللعين، ومن الذى وقف بجانبك خلال هذه الفترة، ومن صُدمتِ فيه؟ بداية اكتشفت المرض أثناء زيارتى لدبى لمحطة الOSN، وبعدها سافرت إلى باريس مباشرة لبدء رحلة العلاج، وتلقيت الصدمة بمنتهى القوة، لكنها كانت أكثر تأثيرا على زوجى علاء الذى بكى بحرارة، ووقف بجانبى العديد من صديقاتى منهم أصالة ويسرا ونادية الجندى ورانيا يوسف، وغيرهن فلا أريد أنا أنسى أحدا، فضلا عن زوجى وأشقائى بالكامل، وهناك شخصيات صُدمت فيها بالفعل لأننى توقعت أن تكون قريبة منى أثناء فترة مرضى، لكن وجدتها عكس ذلك. تردد كثيرا قبل مرضك استعدادك لخوض تجربة التمثيل فما حقيقة هذا الأمر؟ الإعلام هو عشقى الأول والأخير، لكن بالفعل قبل مرضى مباشرة عرض على المخرج مجدى الهوارى، المشاركة بشخصيتى الحقيقية فى أحد أعماله، لكننى لم أهتم وقتها لأننى خلال هذه الفترة، اكتشفت المرض وبالتالى انشغلت فيه، والتمثيل ليس فى تفكيرى وبعيد عن أهدافى. وكيف كانت متابعتك للأحداث السياسية خلال فترة مرضك، خاصة وأن البلاد مرت بأحداث كثيرة ومتقلبة على مدار العامين الماضيين؟ كنت أتواجد بأوروبا متنقلة بين لندن وباريس، وهناك الفضائيات المصرية عبر أقمارهم قليلة للغاية، لكن من خلال الإنترنت كنت أتابع بين الحين والآخر بعض المستجدات السياسية، وسعدت كثيرا بما فعله الفريق أول عبدالفتاح السيسى من تخليص مصر من نظام أراد السوء للشعب والتلاعب بأحلامه، من أجل أهداف خاصة بجماعة معينة، فالسيسى من أدخل على البهجة والسرور فى عز مرضى، بموقفه النبيل مع الشعب المصرى، وأوجه له تحياتى وإعجابى بوطنيته وشخصه العظيم. وماهى أمنياتك خلال الفترة المقبلة وما الرسالة التى تريدين توجيهها من خلال هذا الحوار؟ أمنياتى ألا يعود هذا المرض لى مرة أخرى، ولا أراه فى شخص غالٍ على، وأتوسل للجميع لمن يحاولون ترويج الشائعات وفبركتها ليقولون إننى مازلت مريضة، بأن يتقوا الله، فلدى أولاد يقلقون وأم وأب يموتون قلقا، وعند ترويج هذه الشائعات التى ليس لها أى أساس من الصحة، يعتقدون أننى أكذب عليهم، فأرجو من هؤلاء ألا يكسروا فرحتى، فأنا الحمد لله أصبح لى رموش وشعر وحواجب وهذا دليل شفائى لأن السرطان يمنع ظهورهم.