عقد فى الثانية من ظهر اليوم، الأربعاء، على هامش فعاليات مهرجان فينسيا السينمائى الدولى مؤتمر صحفى للفيلم المصرى "واحد صفر" عقب عرضه ضمن فعاليات مسابقة آفاق بحضور أغلب أبطال العمل خالد أبو النجا وإلهام شاهين وانتصار وزينة والسيناريست مريم ناعوم والمخرجة كاملة أبو ذكرى وممدوح الليثى رئيس جهاز السينما المنتج للفيلم. بدأت كاملة حديثها عن الفيلم موضحة أنها منذ فترة تلاحظ تغييراً يشهده المجتمع المصرى بمختلف طبقاته الاجتماعية وأنها أرادت أن تقدم هذا التغيير من خلال مجموعة من الشخصيات البسيطة التى تعبر عن مشاكل المجتمع من خلال يوم واحد لتعبر ال8 شخصيات الرئيسية عن هذا الهم، الذى يتحول إلى فرحة بمجرد فوز المنتخب المصرى بأى مركز، لأننا شعب رغم كثرة شقائنا من أوضاعنا، إلا إننا نحب بلدنا بقوة وننتهز أى مناسبة لنعبر خلالها عن حبنا لوطننا وإحساسنا بالفرحة مثلما حدث عندما نقل تمثال رمسيس لتلف حوله الجموع، مضيفة أن شخصياتها بالفيلم مستسلمة لوضعها الاجتماعى لكنها تبحث عن فرصة للسعادة يرقصون ويفرحون خلالها. أما الفنانة إلهام شاهين فتحدثت عن دورها قائلة، إنها مثلت حال العديد من النساء فى مصر واللاتى لا تسمح لهم الكنيسة بالزواج الثانى بعد طلاقهم حال ألب سيدات العالم المسيحيات، وتلك الشخصية لا تستطيع أن تحيا كراهبة، وبالتالى تدخل فى علاقة غير شرعية وتعانى من المعاملة السيئة لها من قبل المجتمع. وأضافت أن الفيلم واجه العديد من المشاكل، لأن المجتمع فى مصر اعتبر أن هذا تدخل فى الدين رغم أن مشكلة الفيلم إنسانية بالأساس. من جهته، أكد خالد أبو النجا، أنه تخوف من تلك الشخصية، لأن الرجل دائماً ليس السبب فى ذلك القهر الممارس على المرأة إنما سكوتها عن حقوقها إلا أن ما شجعه هو رصد كاملة أبو ذكرى للطاقة السلبية التى يعانى منها المجتمع والتى تنفجر وتخرج بشكل الفرحة المبالغ به مما يدق فعلاً ناقوس الخطر ويؤكد على رسالة مهمة هل سيستطيع المصريون دائماً التنفيس عن غضبهم بالفرحة. "كان دوراً شديد الصعوبة وأرهقنى بشدة، لأن به العديد من الانفعالات"، بتلك الكلمات بدأت انتصار حديثها عن دورها فى الفيلم، الذى اعتبرته نقلة فنية فى تاريخها، خاصة أنه تضمن مشاهد شديدة الصعوبة مثل مشهد الأتوبيس، الذى تم التحرش خلاله بها واستجابت نظراً للكبت الذى تعانى منه.