اشتبك فوضويون مع شرطة مكافحة الشغب فى العاصمة اليونانية أثينا، اليوم الأحد، عقب مسيرات سلمية لإحياء الذكرى السنوية لانتفاضة عام 1973 ضد الديكتاتورية العسكرية. وألقى عشرات من الشبان الملثمين قنابل مولوتوف على شرطة مكافحة الشغب فى أثينا، حيث جاء ذلك بعد وقت قصير من خروج أكثر من 20 ألف يسارى وفوضوى وأعضاء فى نقابات العمال وأنصار الحزب الشيوعى فى مسيرة سلمية فى المدينة. وردت شرطة مكافحة الشغب بإطلاق الغاز المسيل للدموع والضرب بالهراوات خلال الاشتباكات التى استمرت لفترة قصيرة بالقرب من جامعة البوليتكنيك فى إكسارتشيا. وقد اتسمت المسيرات السابقة بوقوع أعمال شغب عنيفة فيها، لكن بدا وأن احتجاج اليوم سينتهى بشكل سلمى فى وقت مبكر من مساء اليوم، وقد تم نشر نحو سبعة آلاف فرد من رجال الشرطة وشرطة مكافحة الشغب. وخلال المسيرة التى بدأت من جامعة بوليتيكنيك وانتهت عند السفارة الأمريكية بوسط أثينا ردد المتظاهرون هتافات ضد الحكومة وصندوق النقد الدولى بينما مروا أمام البرلمان فى ساحة سينتاجما متجهين نحو السفارة الأمريكية بوسط أثينا. وقال ديمتريس باناييس وهو أحد المشاركين فى المسيرة "إننا نطالب بتوفير التعليم والصحة والخبز الذى يعد من الضروريات الرئيسية". كانت واشنطن قد دعمت الديكتاتورية العسكرية التى استمرت سبعة أعوام فى اليونان، ثم سقطت عام 1974 فى غضون شهور فقط من بداية الثورة، وبعد أن قتل المئات عندما اقتحمت الدبابات الحرم الجامعى.
