طرح العدد الجديد من مجلة "الدوحة" الثقافية فى ملف خاص قضية مهمة ومثيرة للجدل، هى قضية "الملكية الفكرية" بما ترتبط به من مخترعات ومصنفات ورموز وأسماء وصور تندرج فيما يسمى بأعمال الفكر الإبداعية، حيث تشير الدراسات والبحوث إلى أن الاهتمام بحقوق الملكية الفكرية فى بلادنا العربية ضعيف رغم ما تبذله الحكومات من جهود فى تطبيق قوانين لحماية تلك الحقوق. وقدم الدكتور "نادر سراج" بحثا بعنوان "اللسان و الهوية" تحدث فيه عن العلاقة بين العلوم اللسانية واللغة الإنسانية، وأشار إلى تنوع الهويات اللغوية فى الوطن العربى وما يترتب عليه من تنوع للموروث الثقافى الذى ينتقل عبر تلك اللهجات. كذلك كتب الدكتور علاء طاهر مقالا بعنوان "الكتابة على حافة الأنثى" تحدث فيه عن "درويس ليسنغ" الحائزة على نوبل للآداب هذا العام ، وكذلك "الفريد يلنك" التى حصلت على نفس الجائزة منذ عامين. فيما قدم "سميح القاسم" بحثا عن علاقة الإبداع بالسياسة وطرح من خلاله عدة تساؤلات: هل على المبدع أن ينشغل بالسياسة فى أعماله الإبداعية؟ وهل هذا يتنافى مع مفهوم الفن للفن؟ وفى باب "نصوص" قدم الشاعر "محمد إبراهيم أبو سنة" قصيدة بعنوان "من الذى اغترب؟"، وقدم الشاعر درويش الأسيوطى قصيدة بعنوان "تجليات"، وقدم الدكتور أحمد إبراهيم الفقيه نصا بعنوان "البحث عن حديقة الأمان". وكان حوار هذا العدد مع المفكر الاقتصادى الكبير "جلال أمين" ، وكانت الرحلة إلى "تركيا" فى باب "أسفار" ، كما قدم الكاتب "أمين نعمان الصالحي" مقالا بعنوان "من غرائب التراث" تحت باب "أحافير لغوية"، وكان الدكتور "مصطفى شاهين" عالم الفضاء الشهير هو شخصية هذا العدد.