نفذ سكان العاصمة الليبية طرابلس اليوم الأحد، إضرابا عاما وسط دعوات للعصيان المدنى، وذلك للتنديد بأعمال عنف دامية شهدتها المدينة فى اليومين الماضيين تنذر بإغراق البلاد فى حرب أهلية. وكانت طرابلس شهدت الجمعة تظاهرة للتنديد بميليشيا والمطالبة بخروجها من المدينة، ما أدى إلى مواجهات مسلحة أوقعت أكثر من 40 قتيلا فى أشد أعمال العنف دموية منذ الإطاحة بنظام معمر القذافى فى أكتوبر 2011. وساد الهدوء اليوم الأحد، الضاحية الشرقية من العاصمة التى كانت شهدت مواجهات السبت حين منعت مجموعات مسلحة من طرابلس عناصر مجموعة مسلحة من مصراتة. وتجرى مفاوضات لإقناع عناصر مصراتة المتمركزين حاليا على بعد 60 كلم شرق العاصمة ب "العودة إلى ديارهم"، بحسب مسئولين محليين. وكان سادات البدرى رئيس المجلس المحلى للمدينة أعلن لفرانس برس الجمعة، أن هذه الهيئة ستدعو إلى "الإضراب العام والعصيان المدنى" حتى رحيل هذه الميليشيات. ويحتج سكان طرابلس بانتظام ضد وجود الفصائل المسلحة فى المدينة. وهذه المجموعات قدمت من مدن أخرى للمشاركة فى السيطرة على طرابلس وطرد نظام القذافى فى أغسطس 2011، لكنها لم تغادر العاصمة بعد ذلك.