أصدرت دار رياض الريس ديوانين جديدين للشاعر جوزيف حرب هما "زرتك قصب فليت ناى"، "أجمل ما فى الأرض أن أبقى عليها". اختلفت لغة الشاعر فى الديوانين، فالديوان الأول كتبه حرب باللهجة المحلية "المحكية" والديوان الثانى بالفصحى، ورغم ذلك تبقى بصمته واحدة، فجوزيف حرب تهبط عليه الفكرة بعباءتها الشعرية، ثم ما يلبث أن يذوقها ليهدى إلى قارئه كتابا أنيقا فى معناه ومبناه، دقيق فى ألفاظه صحيح فى لغته فريد فى البناء الهندسى لقصائده من حيث أطوال الجمل. الديوان الأول "زرتك قصب فليت ناى" يحوى 180 قصيدة، منها قصيدة "جُمَل" التى يقول فيها: مِنْ كِترْ ما عايِِش لوحدى بْحسّ إنىْ مِن زمانْ يابس، وبردانْ، وبغارْ مِن طَير البجعْ وبغارْ من هَ النّحل، والبستان، ولهالسبب لما بتقرا ه الجُملْ لِ بألّفا، بتحس إنو فى علاقة بينهْن متل الكأنّنْ أهل يا جيران. الديوان الثانى "أجمل ما فى الأرض أن أبقى عليها" ينقسم إلى 3 أقسام هى "عربتى الخضراء حصانها أزرق"، "كتاب البحيرة" و"دواة السنونو"، ويضم أول قسمين 190 قصيدة، فيما حوى القسم الثالث 54 مقطوعة شعرية يقول فى أحدها: "فى دواة البنفسجِ حبرٌ لنهديكِ. فى النايِ لِصّ تسللَ فى الرقص إلى خصرك. والزبدُ الرُخامى فى فخذيكٍ يعلوهُ تاجٌ لمملكةِ السر، أسودُ، يحرسُ نبعَ بهاءِ العُهرِ فيكِ. لا مُقدسَ قد رافقتهُ الآهُ، وَاللذةُ، والتلوى، والتنهدُ، والأنّاتُ، كالعهرِ تحت التاجِ فوق فخذيكِ اللتينِ من بينها تخرُجُ الشهوةُ والطفلُ. أعطيكِ يا ربةَ العُهرِ كُلي. أجلسينىْ، يا ربتى ملِكاً بينَ قيثارتَ ىْ شهوتى، وطفلىْ.