"أوهمونى بالعمل معهم مقابل 5 آلاف جنيه" كان هذا ما قاله عمرو عبده محمود 23 سنة طالب بإحدى الجامعات الخاصة وآخر المجنى عليهم من قبل التشكيل العصابى الدولى للاتجار بالأعضاء البشرية ب6 أكتوبر أمام أحمد جودت الملط مدير نيابة أول أكتوبر، مضيفا "أقنعونى بضرورة إجراء كشف طبى للاطمئنان على صحتى، اصطحبونى إلى مستشفى خاص لعمل التحاليل الطبية، دخلت على إثرها فى غيبوبة طويلة استمرت 3أيام، لأفيق وقد فقدت كليتى، قمت بالاتصال بهم لتحديد مصيرى، فاتفقوا معى على أن التقى بهم فى شقة بأكتوبر، فاحتجز ونى بها لمدة 15 يوما مارسوا فيها ضدى جميع ألوان العذاب، وما أن أطلقوا سراحى، وطالعت الصحف والجرائد لأكتشف أن صور المتهمين موجودة بها، فأسرعت إلى أجهزة الأمن للاستنجاد بهم. وكشف التقرير الطبى لمستشفى الدمرداش العام أن المجنى عليه تعرض لفتح فى جسده بطول 40 سم تحت تأثير التخدير، فأمرت النيابة بسرعة ضبط وإحضار المتهمين الهاربين "أحمد معروف وسلطان محمد"، كما أمر وكيل النيابة بعمل حملة شاملة على جميع مستشفيات 6 أكتوبر . وكانت أجهزة الأمن قد ألقت القبض على تشكيل عصابى مكون من 5 أشخاص منذ أيام عقب اختلاف المتهمين مع البودى جارد على الأجر، فكان هو الخيط الذى استغله العميد جمال عبد البارى رئيس مباحث قطاع أكتوبر للقبض على المتهمين ، ليتم بعدها القبض على تشكيل آخر بعد أن اعترف المتهمون بأن هناك تشكيلا آخر ينافسهم المهنة ليصل عدد المتهمين إلى 21 متهما.