بحث الرئيس الصينى شى جين بينغ، مساء اليوم الأربعاء، مع نظيره اليمنى عبد ربه منصور هادى، سبل دعم التعاون الثنائى، كما تبادلا وجهات النظر بشكل معمق حول والقضايا ذات الاهتمام المشترك، وأهمية التواصل إلى توافق واسع حول القضايا المختلفة. وقال الرئيس الصينى خلال اللقاء، الذى عُقد بقاعة الشعب الكبرى ببكين، إن الصين واليمن دولة وشعبا تتمتعان بصداقة تقليدية عريقة، ويشهد التعاون البينى فى شتى المجالات تطورًا سليمًا، ودعما للمصالح الجوهرية، مؤكدًا أن الصين تعتبر اليمن صديقا وشريكا موثوقا به على الدوام مهما تغيرت الأوضاع الدولية. وأشار شى جين بينغ إلى أن الصين تولى اهتماما كبيرًا لتطوير علاقات الصداقة والتعاون بين البلدين، وتحترم سيادة اليمن واستقلاله وحق الشعب اليمنى لاختيار طريق تنمية بلاده، وتدعم المسيرة الانتقالية السياسية وإعادة البناء الاقتصادى به. وأضاف أن الصين ترغب فى تعزيز التبادل مع الجانب اليمنى على المستويات الحكومية والبرلمانية والحزبية لتبادل خبرات إدارة الدولة إضافة إلى تطوير التعاون فى مجالات توليد الكهرباء والطاقة والاتصالات والبنية التحتية، معربًا عن استعداد بلاده لتقديم مساعدات صحية وتعليمية وثقافية ورياضية للجانب اليمنى إلى جانب تشجيع المؤسسات الصينية على الاستثمار فى البلد العربى. كما أطلع الرئيس الصينى نظيره اليمنى على النتائج التى تحققت فى الدورة الكاملة الثالثة للجنة المركزية الثامنة عشرة للحزب الشيوعى الصينى، مؤكدًا ثقته فى أن هذه النتائج ستتيح مزيدًا من الفرص التنموية لدول العالم المختلفة وتضيف دفعة حيوية جديدة للتعاون بين الصين واليمن. وفى تصريحات بمناسبة زيارته الحالية للصين أعرب الرئيس اليمنى عبد ربه منصور هادى عن تطلعه لدعم الصين لليمن حتى يخرج من أزماته الاقتصادية والسياسية والأمنية، آملا أن يخرج الحوار الوطنى ببلاده إلى بر الأمان، لأن عودة اليمن إلى الحرب الأهلية سيؤثر على الوطن والمنطقة. وقال هادى "إن اليمن يمر بأزمة اقتصادية وأزمة سياسية وأزمة أمنية، موضحًا أن العلاقة بين اليمن والصين علاقة تاريخية وطويلة منذ أكثر من نصف قرن، علاقة ممتدة بين شطرى اليمن قبل الوحدة، وعلاقة بعد الوحدة"، مؤكدًا توافق البلدين فى الأهداف الإستراتيجية. وأضاف أن اليمن بحاجة أيضا إلى التنقيب عن النفط، ولدينا شركات صينية تنقب عن النفط والغاز، وبحاجة إلى الطرق وتحسين المطارات، والصين أصبحت اليوم عملاقًا كبيرًا فى الاقتصاد، ولذلك نريد من أصدقائنا فى الصين معاونة اليمن على الخروج من أزماته الاقتصادية والسياسية والأمنية، مشيرًا إلى رغبة بلاده أيضًا فى الحصول على قرض طويل الأجل يغطى المتطلبات الأساسية للمواطن فى مجالات المياه والكهرباء والصحة والتربية والتعليم والطرق. وحذر "هادى" من أن عودة اليمن إلى الحرب الأهلية لن يؤثر فقط على اليمن وإنما على المنطقة وحتى على المصالح العالمية، بما فى ذلك الصين لأن السفن الصينية تمر من مضيق باب المندب إلى أوروبا وأمريكا. وأعرب الرئيس اليمنى عن رغبة بلاده أيضًا فى تعمير الممر الدولى وليس ميناء عدن فحسب، قائلا "ميناء عدن ممر طبيعى فى الجبال وهو قريب من الممر الدولى وهو أقرب ميناء إليه، ونحن نريد من الصين أن تعمق البحر من أجل أن تمر السفن العملاقة الصينية التى تريد عمقا 18 مترا ونحن لدينا 16 مترا فقط". ورأى الرئيس اليمنى أن الحل فى خروج الأمة العربية من الأزمات الاقتصادية والسياسية التى تعانى منها يكمن فى إنهاء المركزية، قائلا "عندما تنتهى المركزية سوف تحل المشاكل العربية".
