شدد الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي على أهمية قيام المجتمع الدولي بدور أكبر والتعاون الواسع للقضاء على ظاهرة الإرهاب والتي وصفها بأنها ظاهرة دولية مقلقة وعابرة للقارات والحدود. وقال منصور ، في تصريحات له بالعاصمة بكين على هامش زيارته الرسمية الحالية للصين، إن مكافحة البطالة والفقر وتوفير فرص العمل للأيادي العاطلة، سيحد من وقوع الكثير من الشباب وخريجي الجامعات والمعاهد المتخصصة الذين يبحثون عن وظائف منذ سنوات، في مزالق ومتاهات لا تحمد عقباها نتيجة لتلك الظروف القاسية. وعن الحوار الوطني في اليمن الذي يقارب على الانتهاء، وصف الرئيس اليمني عبد ربه منصور، الحوار بأنه ظاهرة حضارية فريدة إذ جمع تحت مظلته كل القوى السياسية والمجتمعية والثقافية من أجل العمل على مخرجات تلبي طموح اليمنيين في طول البلد وعرضه، مشيدا في الوقت نفسه بالموقف الدولي والأممي من الأزمة في اليمن ، وقال " إنه جنب البلاد الكوارث والانقسام". وحول علاقة اليمن بمجلس التعاون الخليجي قال الرئيس اليمني" نحن في منطقة واحدة وسند لهم وهم سند لنا واليمن يتحمل الكثير من المصاعب والمتاعب في طريق دفاعه عن المنطقة باعتباره البوابة الجنوبية إلى منطقة الخليج خاصة فيما يتعلق بمكافحة تهريب السلاح والمخدرات وأعمال القرصنة والإرهاب. وحول زيارته الرسمية الحالية الأولى للصين وصف الرئيس اليمني العلاقات اليمنية - الصينية بالمتينة والقوية وتكتسب أهمية خاصة كون جمهورية الصين الشعبية كانت أول من بادر لمساعدة اليمن منذ ما يزيد عن نصف قرن بأهم شريانين حيويين هما طريق صنعاء - الحديدة وطريق عدن - المكلا. وقال الرئيس اليمني إن الصين كانت من الداعمين الأساسيين لإعادة وحدة اليمن في 22 مايو 1990، ونحن في اليمن ندعم وحدة الصين بكل قوة وهذه سياسة ثابتة لدى اليمن .. موضحا انه سينقل خلال مباحثاته مع الرئيس الصيني شي جين بينغ الشكر والتقدير للحكومة والشعب الصيني على المواقف المبدئية التي وقفتها الصين مع اليمن حتى لا يذهب إلى حرب أهلية في مطلع العام 2011 . وأضاف إنه سيبحث مع القادة في الصين الكثير من الموضوعات الاقتصادية متنوعة الأغراض وفي المقدمة الطاقة الكهربائية وتعميق الموانئ خصوصا ميناء عدن الذي يعتبر أقرب ميناء إلى خط الملاحة الدولية في المنطقة ويقع في ملتقى الشرق والغرب، بالإضافة إلى مواضيع التنقيب عن النفط والغاز .. معربا عن أمل بلاده في تحقيق الكثير من النجاح في المباحثات من أجل شراكة متطورة وخطوات تنقل علاقات الصداقة بين البلدين إلى آفاق أوسع وأشمل".