تقرير رسمى: فحص ثمار الطماطم ب9 محافظات ولا توجد بالأسواق أنواع إسرائيلية.. و"الزراعة": حملة دعائية لتخويف المستهلك تهدف لرفع الأسعار.. مدير عام الخضر: تطبيق تقنيات "التتبع" لضمان سلامة المحاصيل

كشف تقرير رسمى عن الإدارة العامة للخضر التابعة لوزارة الزراعة، أنه لا توجد مشكلات فى ثمار الطماطم المطروحة بالأسواق، وأن ما أشيع بأن هناك ثماراً سامة إسرائيلية عار تماماً من الصحة، وذلك بعد مرور ميدانى على زراعات الطماطم فى الأراضى المكشوفة بمعظم محافظات الجمهورية، بالإضافة إلى سلبية نتائج تحليل عينات التى أخذت من مواقع للبيع والمساحات الأراضى المنزرعة بالإضافة إلى الأسواق الكبرى وهى العبور وسليمان جوهر والسادس من أكتوبر.
وأضاف التقرير جاء ذلك بعد قيام لجنة عليمة تضم خبراء من معهد بحوث البساتين قسم الخضر، والإدارة العامة للخضر والمعمل المركزى للمبيدات ومعهد أمراض النبات والإدارة المركزية لفحص واعتماد التقاوى بسحب عينات من هذه الأسواق ضمت عينات مختلفة لدى البائعين والتجار والمزارعين، التى تؤكد خلوها من أية مواد سامة كما أشيع.
وكشف التقرير الذى أعده خبراء وزارة الزراعة بالتعاون مع الإدارة العامة للخضر لمتابعة حالة الطماطم فى الأسواق والواردة من 9 محافظات المنوفية_ والإسماعيلية_ والسويس والبحيرة_ وبنى سويف_ والدقهلية_ ودمياط وزراعات طريق مصر إسكندرية_ الصحراوى، ومحافظة الشرقية والغربية بالإضافة إلى محافظات القاهرة الكبرى، بالتعاون مع وزارة الصحة ومباحث التموين، والذى ذكر نصا: "أنه بالفحص الظاهرى لهذه العينات فى يوم الخميس الموافق 7 نوفمبر حتى الآن تلاحظ أن مظهر الثمار الخارجى طبيعى من حيث درجات التلوين والشكل والبشرة، وكذلك المظهر الداخلى فهو طبيعى من حيث الطعم وتكوين البذور والحجرات وشكل البذرة ولايوجد أى مظاهر للأمراض أو الإصابات الحشرية، فيما قامت اللجنة بسؤال المزارعين والتجار عن وجود أى مظاهر غير طبيعية لثمار طماطم تم طرحها فى الأسواق خلال الأيام الماضية أو جنيها من الأراضى المكشوفة، وأكدوا عدم وجود ذلك.
يأتى ذلك بينما أعلن المعمل المركزى لمتبقيات المبيدات فى الأغذية فى تقرير رسمى تم عرضه على الدكتور أيمن فريد أبو حديد، وزير الزراعة، نتائج تحليل عينات من الطماطم خلال الفترة من مايو الماضى وحتى نوفمبر الحالى بإجمالى 26 عينة من أسواق بيع الخضار والفاكهة فى مناطق بولاق الدكرور وحلون وشبرا و6 أكتوبر والجيزة والإسماعيلية والمنوفية والقليوبية والشرقية وبنى سويف وطنطا والبحيرة، وأسفرت النتائج عن أن كافة العينات غير ضارة بصحة الإنسان أو البيئة وهى مطابقة للحدود المصرية والعالمية.
من جانبه قال المهندس محمود عطا، مدير عام الخضر بوزارة الزراعة فى تصريحات ل"اليوم السابع "، إنه لاتوجد مشاكل فى ثمار الطماطم المطروحة بالأسواق، وأن ما أشيع بشأن وجود ثمار لطماطم إسرائيلية سامة عار تماماً من الصحة وتهدف إلى مآرب شخصية تهدف إلى رفع الأسعار بالأسواق، حيث تم تكليف لجان فنية للمرور على الزراعات فى الأراضى المكشوفة والصوب الزراعية ولم تلاحظ اللجان أية ظواهر غير طبيعية وعلى ذلك تم تشكيل لجان لرصد حالة الأسواق، وتبين أن السعر مرتفع نسبيا بالنسبة لمحدود الدخل حيث من 3 الى4 جنيهات، وذلك بسبب أن الثمار الناتجة من زراعة العروة المحيرة والتى تكون مساحة بسيطة وسوف ينخفض السعر خلال الأيام القادمة، وذلك لظهور بشار ظهور العروة الشتوية.
وأضاف مدير عام الخضر أنه لا يوجد بالأسواق طماطم إسرائيلية وهذه حملة دعائية لتخويف المستهلك، مشير إلى أنه لم يتم استيراد أية بذور من ثمرة الطمام، وأن مصر لديها اكتفاء ذاتى من محصول الطماطم، وأنها ليست بحاجة إلى استيرادها من الخارج، لافتا أن ما يثار حالياً حول وجود بذور مسرطنة لثمرة الطماطم تم استيرادها من إسرائيل ليست هى المرة الأولى والتى يثار فيها ذلك الأمر، وأن تلك الحملات هدفها الإساءة إلى الوزارة وتعطيل مسيرتها فى خدمة الفلاح والمساهمة فى تحقيق أمن غذائى حقيقى للمواطنين، موضحا أن ذلك حدث بنفس الترتيب فى 2011، وتم تناول الموضوع إعلامياً بهدف محدد وبعد انتهاء الغرض لم يتناوله أى شخص من أغسطس 2011، وحتى اليوم مضيفاً أن حملة اليوم بدأت بنفس الطريقة وتناولتها نفس البرامج التى بدأتها فى 2011، مع العلم بأن الوزارة قامت باتخاذ خطوات جديدة وهامة فى نفس المجال، مؤكداً أنه سيتم تطبيق تقنيات الباركود "التتبع" لمراقبة سلسلة الإنتاج وحتى التسويق والتوزيع لضمان تطبيق معايير الصحة وسلامة الغذاء الموسم الحالى.
من جانبها قالت الدكتور فايزة محمد على، أستاذ بحوث الخضر بمعهد بحوث البساتين وعضو اللجنة العلمية، فى تصريحات "اليوم السابع "، إن آخر تقرير رسمى عن نتائج عينات ثمار الطماطم التى أخذت من الأسواق الكبرى، تبين عدم وجود مشاكل فى ثمار الطماطم بعد سحب عينات من الأسواق تؤكد أن عدم انتظام التلوين فى الطماطم يعود إلى عدة عوامل، منها تذبذب درجات الحرارة التى تعرض لها النبات خلال مراحل التزهير والنضج.