حذرت وزارة الأسرى والمحررين بحكومة غزة من خطورة تصاعد حالة التوتر، الذى يسود سجن النقب بصحراء النقب (جنوبفلسطينالمحتلة)، نتيجة اقتحام القوات الخاصة التابعة لإدارة مصلحة السجون الإسرائيلية أقسام السجن المختلفة وقيامها بإجراء عمليات تفتيش واسعة وإخراج كل الأسرى بالقوة، وقالت الوزارة فى بيان صحفى مساء اليوم، "إن قوات من الوحدات الخاصة التى تعرف باسم (دورم) و(ناخشون) مدججة بالسلاح وترافقها الكلاب البوليسية اقتحمت الغرفتين 13، 15 فى قسم 25 من سجن النقب منذ صباح هذا اليوم ولا زالت تجرى عمليات تفتيش واسعة بعد إخراج كل الأسرى بالقوة منهما". وأوضح البيان، أن الأقسام التى يتم اقتحامها تضم بعض الأسرى الإداريين الذين ينفذون خطوات احتجاجية على استمرار سياسة الاعتقال الإدارى بعد أن أعلنوا الخامس والعشرين من الشهر الماضى عن بدء برنامج نضالى تصاعدى ضد سياسة الاعتقال الإدارى، فى خطوة هى الأولى من نوعها لكسر سياسة الاعتقال الإدارى، وذكر أنه "ردًا على الاقتحام، قام الأسرى الإداريون بسجن النقب بإخراج جميع أغراضهم من الغرف إلى الساحة مطالبين إدارة مصلحة السجون الاستجابة لمطالبهم العادلة، وفى نفس الوقت إخراجهم من سجن النقب بعد التصعيد الشديد من قبل مدير السجن ومعاقبة عدد كبير منهم وخاصة الأسرى المرضى". وحملت وزارة الأسرى إدارة مصلحة السجون المسئولية الكاملة عن حياة الأسرى الإداريين فى السجن، محذرة من استمرارها فى استخدام القوة المفرطة فى محاولة لتخويف الأسرى، وإخضاعهم لشروطها، وتشير تقديرات فلسطينية إلى أن من بين 5200 أسير فلسطينى يقبعون فى السجون الإسرائيلية، هناك حوالى 100 أسير يخضعون للاعتقال الإدارى بلا محاكمة.