يعقد مركز دراسات الشرق الأوسط بالعاصمة الأردنية "عمّان"، مؤتمرًا موسعًا يضم قادة حركات الإسلام السياسى فى كافة الدول العربية، للتناقش حول مستقبل حركات "الإسلام السياسى"، فى المنطقة العربية، وذلك بحضور أكثر من ثلاثين خبيرًا عربيًا فى شئون تيارات الإسلام السياسى، ويعقد المؤتمر على مدار يومين 17 و18 نوفمبر الجارى، بحضور قادة الحركات والتنظيمات الإسلامية فى الشرق الأوسط. وقال مركز دراسات الشرق الأوسط، إن المؤتمر تقوم فكرته على عقد مؤتمر لقيادات حركات الإسلام السياسى وخبرائها، والنخب السياسية الحاكمة منها فى الوطن العربى، لبحث واقعها وتجاربها فى الحكم ومستقبلها فى ضوء الفرص، والتحديات التى تواجهها ما بعد الثورات العربية، وإعطاء الفرصة للحوار بين قيادات هذه الحركات، ومفكريها مع النخبة السياسية العربية، لتحقيق مزيد من التفاعل الإيجابى بين تلك القيادات، وبين النخب السياسية الحاكمة الأخرى من جهة، وبينها وبين النخب السياسية والقيادية فى المجتمع العربى من جهة أخرى. ووصف مركز دراسات الشرق الأوسط، حركات الإسلام السياسى بأنها الحركات الإسلامية التى وصلت إلى الحكم، أو تسعى له، أو ذات التأثير الفاعل فى القرار السياسى، أو عبر صناديق الاقتراع، وبرامج التغيير، والإصلاح الاجتماعى والسياسى، أو بالمقاومة المسلحة ضد الاحتلال أو الاستعمار خلال العقدين الماضيين، وإطارها الجغرافى هو الوطن العربى. وأوضح المركز، أن أهداف المؤتمر تشمل توفير فرصة الحوار الموسع والعام بين حركات الإسلام السياسي وقياداتها ونخبها الحاكمة والباحثين والخبراء العرب، والنخب السياسية الحاكمة من غير حركات الإسلام السياسى، والبحث الجاد عن مشروع عربى إسلامى نهضوى شامل، يقوى العلاقة بين هذه الحركات والحكومات العربية من جهة، وبينها وبين القوى السياسية الأخرى من جهة أخرى. وأكد المركز، أن المؤتمر يهدف لدعم التوجه السياسى المستنير فى صفوف حركات الإسلام السياسى، وتشجيعه على تحقيق طموحاته، وتطوير ذاته ليكون قادرًا على بناء الدولة العربية الحديثة ومشروع الأمة وتحقيق أهدافها، و خدمة البحث العلمى فى مجال حركات الإسلام السياسى فى عمق المسائل المطروحة، وبعيدًا عن العموميات، سواء فيما يتعلق بالمهتمين بالتعامل مع حركات الإسلام السياسى، أو فيما يتعلق بقيادات حركات الإسلام السياسى ونخبها الحاكمة للاستفادة منها فى تقويم المسيرة، وتسديدها بما يحقق بناء الدولة وأهداف الأمة العامة. وأكدت مصادر إسلامية ل"اليوم السابع"، أنه تم توجيه الدعوة لقيادات بالتنظيم الدولى لجماعة الإخوان المسلمين، وعلى رأسهم إبراهيم منير وقيادات بالتحالف الوطنى الداعم لجماعة الإخوان فى مصر، ويضم قيادات الأحزاب الإسلامية الموالية للإخوان، كما سيشارك ممثلين عن الجماعة الإسلامية بمصر، وحركة "حماس" والمراقبين التابعين لجماعة الإخوان فى عدد من الدول العربية. وقالت المصادر، إن المؤتمر سيناقش تجربة جماعة الإخوان المسلمين فى الحكم، وكيف تم عزل الرئيس السابق محمد مرسى، موضحة أن المؤتمر سيناقش السلطة والحكم منفرداً، ومشاركة (السودان، مصر، المغرب، تونس، اليمن، العراق، فلسطين"، وتجربة حكم حركات الإسلام السياسى وإدارة الحكم، وتضم "التجربة المصرية، و التجربة السودانية، التجربة التونسية، و التجربة المغربية، و تجربة حماس فى الحكم مع شركاء أو منفردة ابتداءً ،ثم فى إدارة قطاع غزة منفردة فى ظل الانقسام، و تجربة الحركة الإسلامية فى المشاركة فى الحكم التى تضم "تجربة الحركة الإسلامية فى اليمن" و" تجربة الحركة الإسلامية فى الجزائر".