تقدم مئات من المتظاهرين فى تايلاند بالتماسات لوزارة الدفاع، اليوم الاثنين، تطالب برفض سلطة محكمة العدل الدولية التى تصدر حكمها اليوم فى قضية نزاع حدودى بين تايلاندوكمبوديا. وذكرت نسخة صحيفة "ذا نيشن" على الانترنت أن قادة مجموعة احتجاجية معارضة توجهوا فى مسيرة إلى وزارة الدفاع لتقديم مطالبهم بشأن الحكم المنتظر حول معبد بريه فيهير. وتصدر محكمة العدل الدولية- التى تتخذ من لاهاى مقرا لها- حكمها اليوم الاثنين، حول ما إذا كانت المنطقة حول المعبد الذى يعود للقرن الحادى عشر، ومساحتها 6ر4 كيلومتر مربع، تابعة لتايلاند أم كمبوديا. وفى بنوم بنه، جرى نشر حوالى 20 ضابطا من الشرطة العسكرية أمام بوابات السفارة التايلاندية قبيل الحكم، ولكن لم تشهد المدينة أى إشارة لحدوث احتجاجات. كانت محكمة العدل الدولية قد قضت فى عام 1962 بتبعية مجمع المعبد نفسه للأراضى الكمبودية، ولكنها لم تبت فى وضع الخط الحدودى حوله- ما ترك الباب مفتوحا أمام مزيد من النزاعات. وأعادت كمبوديا فتح القضية عام 2011 بعدما أدرجت منظمة التربيو والعلوم والثقافة "اليونسكو" معبد بريه فيهير على قائمتها للتراث العالمى عام 2008، ما جدد اشتعال النزاع حول الأرض المحيطة بالمعبد وأثار اشتباكات بين القوات التايلاندية والكمبودية. ويأتى قرار المحكمة اليوم فى وقت حساس بالنسبة للحكومة التايلاندية نظرا للجدل الدائر حول قانون للعفو أثار العديد من الاحتجاجات العارمة ضد حكومة رئيسة الوزراء يتجلوك شيناواترا. وفى حالة جاء حكم محكمة العدل الدولية اليوم لصالح كمبوديا، فمن المتوقع أن تشهد تايلاند مزيدا من الاحتجاجات.