يعيش الآلاف من التلاميذ والأهالى بمدينة شبرا الخيمة، حالة من الرعب يوميا بسبب قلقهم من انهيار نفق ميدان المؤسسة، بعدما أغرقته المياه الجوفية، إلى جانب قيام "الباعة الجائلين" بتمديد أسلاك كهربائية بداخله لإنارة النفق حتى يتمكنوا من الجلوس به لبيع بضائعهم، مما يعرض حياتهم للموت صعقا بالكهرباء من تلك الأسلاك، أو تحت أنقاض النفق المهدد بالانهيار فى أى لحظة بسبب تزايد تلك المياه الجوفية يوما بعد يوم، دون أن يتدخل أحد من المسئولين للاستجابة لمطالب المواطنين، بالحفاظ على حياتهم وأبنائهم من الموت. وبالرغم ما نشرته "اليوم السابع" فى 7 أكتوبر الماضى، بعنوان "صرخة تلاميذ مدارس شبرا الخيمة للمحافظ: أنقذنا من النفق الآيل للسقوط"، إلا أن المهندس محمد عبد الظاهر، محافظ القليوبية قام فى 20 أكتوبر الماضى، بعمل زيارة مفاجئة لمدينة شبرا الخيمة، وتفقد أنفاق المشاة، وأبدى استياءه من حالتها، ووجود الباعة الجائلين بداخلها وبعض المتسولين، وكلف رئيس حى غرب شبرا الخيمة مصطفى أبو حجر، بسرعة عمل الإجراءات اللازمة لصيانة هذا النفق، وأمهله 48 ساعة لذلك، إلا أن أحدا لم يتحرك حتى الآن. رصد "اليوم السابع" نفق المشاة بعد زيارة المحافظ له، والذى أبدى استياءه من حالته وقتها، فوجد أن النفق كما هو وما زال مهدد بالانهيار، ولم يجد تحركا من المسئولين بمتابعة صيانته، واكتفوا فقط بزيارته. ويعد هذا النفق الطريق الوحيد الذى يعبره طلاب وطالبات المدارس، للوصول إلى منازلهم وموقف الأتوبيسات، والذى تحول إلى ماسورة مجارى بسبب طفح المياه الجوفية من الأرض بداخله، مما يهدد حياة العابرين منه للخطر، ويعيش الطلبة والأهالى حالة من الرعب المستمر خوفا من انهياره على رؤوسهم فى أية لحظة، فضلا عن تعرضهم لمضايقات الباعة الجائلين المنتشرين بداخله، رغم أنه لا يتعدى عرضه المتر. وقال الأهالى ل"اليوم السابع"، إنه على الرغم من أن محافظ القليوبية جاء بنفسه ونزل داخل النفق وشاهد معاناة الطلبة والعابرين منه والمياه التى أغرقته، إلا أنه لم يحرك أحد ساكنا، متسائلين هل جاء المحافظ لالتقاط الصور للشو الإعلامى فقط أم ينتظر انهيار النفق فوق رؤوسنا، ووقتها يأمر بصرف خمسة آلاف جنيه لآسرة كل ضحية إذا حدث ذلك، موجهين رسالة له " ارحمنا من شبح الموت وانقذ أبنائنا ". وأوضح الأهالى أنهم حتى الآن لم يروا رئيس حى غرب شبرا الخيمة يتحرك لعمل الصيانة اللازمة لذلك النفق الذى يوجد بجواره نفق آخر لا يفرق عنه، حيث أغرقته المياه الجوفية ويُنتظر سقوطه بين لحظة وأخرى.