أزمة البوتاجاز بالمحافظات مازالت تبحث عن حل..تظاهر شباب الخريجين بالمنوفية لعدم تسلم حصتهم.. ومشكلة طاحنة فى الأنابيب بالقليوبية.. و30 جنيها للأنبوبة بالإسماعيلية.. مع توزيع 1250 أسطوانة بوتاجاز يوميا

مازالت أزمة نقص أسطوانات البوتاجاز بالمحافظات تبحث عن حل، حيث تشهد محافظة القليوبية أزمة طاحنة فى الحصول على أنابيب البوتاجاز التى وصل سعرها إلى 40 جنيهًا فى بعض المناطق اليوم و50 جنيهًا فى مناطق أخرى، بسبب جشع تجار السوق السوداء، وغياب الرقابة التموينية على الأسواق.
يقول محمود وهبة من سكان قرية شبين القناطر، إنهم دائمًا يعانون من ندرة أنابيب البوتاجاز التى تصل أسعارها فى بعض الأحيان فى السوق السوداء إلى 50 و60 جنيهًا.
مضيفًا أن التجار يقومون باستغلال النقص فى الكميات المطروحة بالسوق، لرفع سعر الأنبوبة، مما يضطر الأهالى إلى الخضوع لابتزازهم وشراء الأنابيب بأسعار باهظة فى ظل غياب الرقابة التموينية على المستودعات.
أحمد حمدى من سكان عزبة عثمان بشبرا الخيمة، يقول إن الغاز الطبيعى هو الحل، إلا أن معظم الأهالى وخاصة محدودى الدخل لا يقدرون على تحمل نفقات توصيل الغاز التى تصل إلى 2600 جنيه للوحدة السكنية الواحدة، وهو ما يدفعهم إلى الرضوخ لأسعار الأنابيب الباهظة، بعد عجزهم عن توفير مستحقات التعاقد مع شركة الغاز، فيضطرهم الأمر إلى استخدام أنابيب البوتاجاز.
واستكمل محمد رجب، من أهالى القناطر الخيرية، الحديث قائلا: إن الزحام الشديد أمام المستودعات يتسبب فى حدوث العديد من المشاجرات والمشاحنات بين المواطنين الذين غالبًا ما يفشلون فى الحصول على الأسطوانات، بسبب قلة أعدادها أو بيعها كحصص كاملة لباعة جائلين يتلاعبون بأسعارها حسب الكميات المتوفرة وحسب احتياجات المستهلكين، وفى أغلب الأحيان يتم توزيع هذه الأسطوانات ليلا بواسطة سيارات صغيرة وبائعين يحملونها على الدراجات العادية والعربات الكارو.
وفى السياق ذاته، قال المهندس فكرى قورة، وكيل وزارة التموين بالقليوبية، إن حصة أسطوانات الغاز بالمحافظة زادت بنسبة 2% لتصل إلى 69 ألفًا و468 أسطوانة يتم تسلمها يوميًا لعدد 173 مستودعًا على مستوى المحافظة.
ونفى قورة، فى بيان صحفى، اليوم الأحد، وجود أى أزمة فى أسطوانات الغاز بالمحافظة، موضحًا أن حصة القليوبية من أسطوانات الغاز زادت بشكل يومى من 64 ألفًا و976 أسطوانة إلى 69 ألفًا و468 أسطوانة، يتم توزعها على جميع المستودعات وبيعها للمستهلك بسعر 8 جنيهات، وأشار إلى أن سبب التكدس بالمستودعات، تأخر وصول سيارات نقل الأسطوانات إلى أماكنها فى موعدها.
وفى المنوفية، تظاهر اليوم العشرات من شباب الخريجين بسب رفض مصانع التعبئة تسليمهم الحصص المقرر لهم من أسطوانات الغاز، حيث أكد المتظاهرون أنهم يعانون من عدم تسليم مصانع التعبئة لشركة بتروجاس بالمحافظة الحصص كاملة لشباب الخريجين حسبما أكدوا. وعلى الفور قام السكرتير العام اللواء أسامه فرج بمقابلتهم واستمع إلى شكواهم، وأكد لهم أنه سوف يعمل على حل المشكلة فى أقرب وقت ممكن.
وفى المنيا، أصدرت اللجنة التنسيقية لحركة تمرد بيان أكدت فيه أنها التقت الدكتور محمود يوسف، وكيل الوزارة التموين، لبحث مشكلات المحافظة، وأكد أعضاء اللجنة فى بيانهم، أن وكيل الوزارة أكد على أن هناك انفراجة كبيرة للمشكلة هذه الأيام وأن نسبة العجز فى كافة مراكز المحافظة قليلة جدًا، وسوف يتم حلها خلال أسبوع واحد، كما أكد أن بعض التجار يقومون برفع أسعار أسطوانات الغاز، كما أنه جارى عمل حصر لبعض المناطق التى تم توصيل الغاز الطبيعى لها، ومع ذلك يتم صرف أنابيب لها دون معرفة أصحاب المنازل، وإنه تقدم بمذكرة تفصيلية إلى اللواء صلاح زيادة محافظ المنيا.
كما أوضح البيان، أنه تم مناقشة أزمة رغيف الخبز بالمنيا، حيث أكد وكيل الوزارة على أهمية سن قوانين رادعة للسيطرة على المتلاعبين من أصحاب المخابز، كما أوضح لأعضاء الحركة فشل نظام الإخوان وباسم عودة أثناء توليه الوزارة، عندما أبرم عقدًا مع أصحاب المخابز عن طريق شعبة المخابز، يلزم الدولة بدفع 25 جنيهًا لصاحب المخبز على كل جوال دقيق.
وأكد أن الهدف من هذا الإجراء كان إفشال الدولة المصرية وبيعها، وأكد على أهمية الحملات التموينية بالأسواق والمحلات وأن مديرية تموين المنيا استطاعت ضبط أكثر من 400 قضية تموينية خلال شهر، على الرغم من سحب عدد كبير من ضباط مباحث التموين لقرية دلجا لضبط الأمن.
كما أكد أن جميع السلع التموينية تم ضخها بشكل كامل خلال هذا الشهر، وإنه تم التنبيه على جميع أصحاب المحلات التموينية بتعليق تنبيه بهذا الأمر على أبواب وواجهات محلاتهم.
وأضاف البيان، أن المناقشات تطرقت إلى حجم الدعم، حيث أكد على أن المنظومة فى حاجة إلى مراجعة وجرأه فى مواجهة الأزمات وصناعة المستقبل، فعلى سبيل المثال يتم إنفاق 21 مليار جنيه فى منظومة دعم الخبز موزعه كالآتى: 8 مليارات لأصحاب المخابز على حسب اتفاق (باسم عودة)، و2.5 مليار للمطاحن، و4 مليارات أسعار الدقيق و4 مليارات أخرى، ومع هذا لم يلبِ الخبز طموحات المصريين، ويجب علينا مواجهة الأمر بمنتهى الشفافية.
وفى الإسماعيلية، تتواصل الأزمة فى مركز القنطرة غرب بعد أن وصل سعر الأنبوبة إلى 30 جنيهًا، وتجاهل التموين للأزمة وترك الأنابيب للسريحة لبيعها للأهالى.
فيما أكد هانى عبد المسيح، نائب مدير مشروع البوتاجاز، أن المشروع يعمل بشكل يومى على فترتين. الفترة الصباحية عمل صيانة لسيارات التوزيع داخل المشروع، حيث تم إعادة تشغيل سيارتين أحدهما نقل بسعة 400 أسطوانة وكانت متهالكة، وسيارة نصف نقل تسع 100 أسطوانة وأيضًا كانت خارج الخدمة ومتهالكة، وتمت الصيانة بعد موافقة اللواء أحمد القصاص محافظ الإقليم برصد ميزانية 7 آلاف جنيه فقط لصيانة السيارتين.
وأشار عبد المسيح، أن اليوم سيتم توزيع 1250 أسطوانة وهى الحصة اليومية لمدينة الإسماعيلية على مناطق مختلفة داخل المدينة حسب الجدول المعد بمساعدة قوات الأمن لحماية سيارات التوزيع من البلطجية وتجار السوق السوداء، الذين يعتدون على السيارات بغرض السرقة مثل ما حدث أمس بالحكر، حيث تم سرقة 5 أسطوانات.
وأضاف نائب مدير مشروع البوتاجاز، أن الكميات التى تصل يوميًا كافية لاحتياجات المواطنين فى حالة السيطرة على البلطجية ومنعهم من الاستيلاء على كميات من الأسطوانات لبيعها فى السوق السوداء وهى حق للمواطنين.
ومن جهته، قال محمد عطية المتحدث الإعلامى لمديرية التموين والتجارة الداخلية، إن المتابعة مستمرة من خلال الرقابة التموينية بالتنسيق مع مباحث التموين ومباحث الإسماعيلية لتأمين سيارات التوزيع والحد من مخالفات المستودعات، وتطبيق القانون على كل مستودع مخالف وهى 20 ألف جنيه غرامة والحبس 6 شهور فى حالة البيع فى السوق السوداء أو التلاعب فى الحصة المحددة لكل مستودع.
موضوعات متعلقة..
نرصد معاناة وطوابير المواطنين للحصول على أسطوانة البوتاجاز..ارتفاع سعر الأسطوانة ل60 جنيها..واتهامات لمشروع خريجى الشباب بالتلاعب فى حصص المواطنين..والتنمية المحلية تتجمل: انفراجة فى الأزمة