كتب نشأت حمدى ونشوي يوسف والمحافظات مصطفى عرفة وشهيرة ونيس تصاعدت أزمة البوتاجاز فى العديد من محافظات الجمهورية وقفزت أسطوانات البوتاجاز إلى أسعار جنونية حيث تراوحت أسعارها ما بين 40 الى 60 جنيهاً للاسطوانة. وأكد عدد من المواطنين ل«روزاليوسف» أن مشروع الحكومة بتوصيل الاسطوانات عبر خدمة الدليفرى فشل مبكراً خاصة أن المواطنين يريدون الحصول على الأسطوانة فقط من أى مكان، ولكن الحقيقة أن الأنابيب اختفت تماما من المستودعات ويقول محمد أحمد مواطن من محافظة الشرقية أن أزمة البوتاجاز مشتعلة فى المحافظة منذ أكثر من 15 يوماً وأصبح السريحة يعرضون الأسطوانات على المواطنين بشكل يشبه المزاد العلنى فلا يحصل على الأسطوانات إلا من يدفع أكثر. وأعلن الدكتور محمد أبو شادى وزير التموين والتجارة الداخلية أمس أنه تم ضخ كميات كبيرة من أسطوانات البوتاجاز المنزلى والتجارى فى جميع مستودعات الجمهورية بلغت فى بعض المحافظات زيادة الحصص إلى أكثر من 10 % و 15 % وذلك بالتنسيق مع وزارة البترول مشيراً إلى أنه يتم يوميا ضخ 66 ألف أسطوانة منزلى وتجارى فى مستودعات القاهرة و 65 ألف أسطوانة فى مستودعات الجيزة و 69 ألفا و 468 أسطوانة فى مستودعات القليوبية بزيادة قدرها 10 % عن الحصة اليومية. وقال خلال استعراضه تقارير المتابعة الأسبوعية عن حالة المخابز والاسواق والمواد البترولية أن مصر تتنج 50 % من الغاز لمواجهة الاستهلاك المحلى تتم ويتم استيراد الباقى من الخارج، وأن سبب الأزمة يعود إلى تأخر بعض السفن المحملة بالغاز من الوصول للموانئ المصرية نظراً لسوء الأحوال الجوية وزيادة الاستهلاك المحلى بسبب برودة الجو ومستغلى الأزمة للمتاجرة بالاسطوانات فى السوق السوداء. وأكد أنه سيتم تطبيق عقوبات رادعة على المتاجرين بالأسطوانات فى السوق السوداء حيث سيتم تطبيق القرار الوزارى رقم 102 لسنة 2011 حيث سيتتم مصادرة جميع الاسطوانات التى يتم ضبطها فى السوق السوداء وتحصيل فروق الأسعار من المخالف على أساس فرق السعر بين التكلفة والسعر المدعم وقت تحرير المخالفة، كما سيتم تطبيق عقوبة الحبس لمدة لاتقل عن سنة ولا تزيد على 5 سنوات وغرامة لاتقل عن 10 آلاف جنيه، وفى حالة العودة تتم مضاعفة العقوبة والاغلاق اداريا للمستودع، وذلك حسب نص القانون 95 لسنه 45 والخاص بشئون التموين وبالمادة 9 من المرسوم بقانون رقم 163 لسنة 1950 . وقال: إن التقارير اليومية تشير الى أن المخابز المدعمة والطباقى تعمل بكفاءة وتنتج حوالى ما يتراوح من 250 مليوناً إلى 270 مليون رغيف مدعم يومياً مشيراً إلى أنه تتم حالياً دراسة منظومة خبزجديدة لإنتاج رغيف خبز جيد وتؤدى إلى تحقيق التوازن بين مصالح الدولة وأصحاب المخابز . وأوضح أن الحالة التموينية مستقرة، وأن الحصص التموينية من الأرز والسكر والزيت لشهر نوفمبر الحالى متوافرة بالكامل، كما يوجد احتياطى يكفى لنهاية العام لسلعتى الأرز والزيت و 6 أشهر لسلعة السكر. شهدت محافظة بنى سويف، أزمة حادة فى اسطوانات البوتاجاز، بسبب انتشار السوق السوداء، وضعف الرقابة التموينية، فبلغ سعر الاسطوانة الواحدة 50 جنيها، بالسوق السوداء، بالاضافة إلى قيام أصحاب مزارع الدواجن، بالاستيلاء على الأسطوانات بالتواطؤ مع مسئولى منافذ التوزيع بأسعار خيالية، ناهيك عن استغلال البلطجية بداية فصل الشتاء بفرض سيطرتهم على منافذ البيع مستغلين غياب الرقابة على المستودعات وسيارات الاسطوانات. وفى الاسماعيلية اعترف جمال هنيدى وكيل وزارة التموين بوجود أزمة فى اسطوانات الغاز بالمحافظة، مؤكدا أن الفترة المقبلة ستشهد زيادة فى حصة المحافظة لحل الازمة المتفاقمة التى نشهدها كل عام مع قدوم فصل الشتاء بسبب معوقات فى التصنيع. من جهة أخرى اشتكى أهالى القرى المجاورة لمدينة بلبيس بمحافظة الشرقية من حدوث أزمة طاحنة بسبب عدم توافر أسطوانات الغاز الطبيعى بتلك القرى، مما أدى إلى وصول ثمن الاسطوانة الواحدة الى 30 و45 جنيها.
