سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
ترحيب بزيارة وزيرى دفاع وخارجية روسيا للقاهرة..رؤوف سعد:موسكو تدرك مخاطر التأسلم السياسى المتطرف..الإنقاذ:سياسيات الدول المتقدمة تبنى على التوازنات..حزب الجبهة:زواج ثانٍ وليس طلقة بائنة من أمريكا
رحب عدد من السياسيين والدبلوماسيين بالزيارة المرتقبة لوزيرى دفاع وخارجية روسيا للقاهرة، المقرر لها 13 نوفمبر الجارى، لافتين إلى أهمية إتباع مصر لسياسية دولية تعتمد على التوازنات، لاستقلال القرار وتحقيق الإرادة الحرة، مؤكدين أن العلاقات الروسية المصرية لن تكون بديلاً للعلاقات المصرية الأمريكية، وإنما ما يحدث هو شىء من التوازنات الدولية. أكد السفير المصرى السابق لدى روسيا رؤوف سعد، أن مصر لا تقبل أن تكون طرفاً ثالثاً فى علاقة تنافسية مع القوى الكبرى، مشيراً إلى أن مصر لها مصالح مع كل دول العالم، وأن بوصلة السياسة الخارجية تتحرك فى إطار أولويات الشعب المصرى، وأن هناك طفرة فى هيكل العلاقات الدولية لمصر. وحول علاقة روسيا بمصر قال سعد، فى تصريحات خاصة ل"اليوم السابع": علاقة القاهرة بموسكو ليست وليدة اللحظة، وروسيا تتفهم ما يحدث فى مصر، وموقف الرئيس الروسى تجاه مصر جاء متفهماً لإرادة الشعب المصرى. وتابع: روسيا الآن ليست الاتحاد السوفيتى، ومصر الآن ليست كالأمس، مما يجعل لزاماً أن يكون هناك تطور فى العلاقات الدولية بين البلدين، فضلاً عن التقارب الشديد الذى يحدث بينهما، وخاصة بعد الثورة، غير أن روسيا تدرك مخاطر التأسلم السياسى المتطرف التى تعانى منه مصر. من جانبه أكد مجدى حمدان عضو المكتب التنفيذى لجبهة الإنقاذ، أن تواجد وزيرى الدفاع والخارجية الروسية فى مصر مؤشر جيد وخطوة فى طريق عودة الدب الروسى للعب دور هام فى الحياة السياسية المصرية، خاصة أنها تعتبر أول زيارة رسمية منذ فترة طويلة جداً. وقال حمدان ل"اليوم السابع": سياسات الدول المتقدمة تبنى على التوازنات الدولية، ولا يجب أن يكون ذلك كبديل عن العلاقات مع الولاياتالمتحدةالأمريكية، وأن اتجاه التسليح المصرى نحو الآلية العسكرية الروسية والصينية مؤشر بناء ورسالة واضحة اللهجة بأن مصر لن تكون تحت رحمة الولاياتالمتحدة عسكرياً، خاصة أن هذا هو توجه أمريكا لتحجيم كل جيران إسرائيل. وتابع: يجب أن نبنى على تلك الزيارة وعلى تواجد البعثة الشعبية المصرية بروسيا الآن وتطويع كل تلك الخطوات لخدمة أهداف مصر الثورة". فيما أكد المهندس حسام الدين على المتحدث الإعلامى لحزب المؤتمر، أن تنويع العلاقات المصرية الدولية أمر هام فى جميع الظروف، لافتاً إلى أن ثورة 30 يونيو ورد الفعل الغربى تجاهها يؤكد ضرورة انفتاح مصر على العالم لأنها تمتلك قرارها وتستطيع اختيار أصدقائها. وأضاف "على" ل"اليوم السابع": موقف بعض الدول الغربيةوأمريكا من 30 يونيو سيظل محفوراً فى ذاكرة الشعب المصرى ولن ينسى من أيد إرادته ومن وقف أمامها. بدوره أكد المهندس عمرو على، أمين إعلام بحزب الجبهة الديمقراطية، أن الأحداث المتلاحقة بعد ثورة 30 يونيو، أعطت الفرصة الذهبية لمصر لامتلاك إرادتها وتنويع تسليح قواتها المسلحة، وليس المطلوب طلقة بائنة من أمريكا، ولكن زواج ثان من روسيا". وقال أمين إعلام حزب الجبهة الديمقراطية ل"اليوم السابع": امتلاك الإرادة السياسية هى من أهم مكاسب ثورة 30 يونيو، والتى من المعلوم لدى الجميع أن تصرفات أمريكا العدائية من ثورة الشعب المصرى جعل من المنطقى الاتجاه شرقاً نحو إعادة التوازن المطلوب فى منطقة الشرق الأوسط. وأضاف "على": ما تفعله الخارجية المصرية ووزارة الدفاع ما هو إلا تصحيح لخطوة تأخرت طويلاً من بعد حرب الخليج الثانية، والفرصة اآبن متاحة لإعادة رسم خريطة التوازنات المفقودة فى المنطقة وإمساك العصا من المنتصف بقوة الإرادة وليس بداعى "الكيد". وتابع: التوجه لروسيا ليس معناه الاستغناء عن الدور الأمريكى بل لإحداث توازن مطلوب للعلاقات مع الدول العظمى. وفى الصدد نفسه، أكد محمد موسى عضو الهيئة العليا بحزب المؤتمر، أن الاجتماع المقرر بين وزراء خارجية ودفاع روسيا ومصر خلال الأيام القادمة بالقاهرة، بمثابة تطور جيد فى تعدد علاقات مصر، نحو انفتاحها على العالم كله بما فيه روسيا، لأنها دولة من الدول الكبرى والعظمى. وقال عضو الهيئة العليا للمؤتمر ل"اليوم السابع": "اللقاء تطبيق عملى لإرادة الشعب وندعمه بشرط ألا نعيد تجربة التبعية مرة أخرى، كما كان يحدث فى الماضى، لأن الإرادة الشعبية لن تقبل ذلك". وأضاف موسى: "هذا التطور يجعل الجميع يتعامل مع مصر كشريك حقيقى وله قراره، وأنها ليست حكراً فى علاقاتها لأحد، ولكنها دولة كبيرة فى منطقة الشرق الأوسط ومنفتحة على الجميع".