لا تزال وسائل الإعلام الإسرائيلية تتابع الزيارة التى تقوم بها مطربة البوب الأمريكية مادونا إلى إسرائيل، لإقامة حفلات غنائية وللقاء رئيس الوزراء الإسرائيلى بنيامين نتانياهو ووزيرة الخارجية السابقة ورئيس المعارضة الحالية تسيفى ليفنى. صحيفتا يديعوت أحرونوت وهاآرتس ذكرتا أن التفاف المطربة الاستعراضية مادونا بالعلم الإسرائيلى خلال الحفلات التى أحيتها فى تل أبيب أمام الآلاف من الجمهور الإسرائيلى، تسبب فى إثارة مشاعر الغضب لدى الفلسطينيين والعرب، لأنهم اعتبروا التفاف مادونا بعلم إسرائيل عبارة عن تأييد كامل للدولة وللحكومة الإسرائيليتين، وهذا ما رصده موقع اليوتيوب. كما قامت مادونا، التى تعدت ال50 من عمرها، خلال تقديم حفلاتها الغنائية الاستعراضية أمام 60 ألف إسرائيلى، بالإعراب عن سعادتها الكبيرة للعودة إلى إسرائيل بعد غياب طويل، وقالت للجمهور الإسرائيلى إن إسرائيل تشكل مصدر القوة والإلهام للعالم، وقامت بتوديع الجمهور بعد أن لفت العلم الإسرائيلى حول جسدها الذى أخذته من أحد المعجبين الإسرائيليين المشاركين فى حفلها الغنائى. وكانت هذه الحفلة الغنائية الاستعراضية الأولى من أصل حفلتين ستحييهما مادونا فى إسرائيل لتختتم بذلك جولة حفلاتها الغنائية العالمية المسماة ب Sticky and Sweet التى كانت بدأتها فى 23 أغسطس من العام الماضى بهدف الترويج لألبومها الأخير "هارد كاندى" الذى لم يلاق النجاح المأمول. مادونا، التى تعد من أشهر معتنقى مذهب القابالا الغيبى اليهودى، زارت منطقة حائط المبكى فى مدينة القدس، وزارت قبور الصالحين اليهود، وتشارك اليوم فى مؤتمر مركز القابالا العالمى بإسرائيل، الذى سيحضره أشهر نجوم هوليوود من معتنقى مذهب القابالا، وذلك بناء على دعوة مادونا لهم، وسيكون فى مقدمتهم الممثلة الأمريكية ديمى مور وصديقها أشتون كوتشر. وأيضاً من المقرر أن تلتقى مادونا اليوم الجمعة مع رئيس الوزراء بنيامين نتانياهو، وذلك بعدما أن التقت على مأدبة عشاء مع تسيبى ليفنى زعيمة المعارضة فى إسرائيل، والتى تحظى بقبول وشعبية واسعة داخل الأوساط اليهودية فى داخل وخارج إسرائيل.