تابعت وسائل الإعلام الإسرائيلية جولة وزير الخارجية الإسرائيلى المتطرف أفيجدور ليبرمان إلى خمس دول أفريقية، التى بدأها أمس، الأربعاء، بزيارة أثيوبيا، ويليها كينيا ونيجيريا وأوغندا وأنجولا، بهدف تعزيز التعاون الأمنى والاقتصادى بين إسرائيل وأهم الدول فى القارة الأفريقية. ليبرمان والوفد المرافق له، الذى يضم مسئولين حكوميين وأمنيين وكبار رجال الأعمال فى إسرائيل المتخصصين فى مجالات صناعة السلاح والطاقة والزراعة والمياه والاتصالات، بدأوا جولتهم بتوقيع اتفاقيات تعاون فى المجال الأمنى والاقتصادى مع وزير الخارجية الأثيوبى مسفين سيوم. وبحث ليبرمان خلال اجتماعه مع نظيره الأثيوبى القضايا الأمنية العالمية، ومنها تفاقم آفة الإرهاب والتهديد الإيرانى الذى يمثله على منطقة الشرق الأوسط، ودعا ليبرمان المجتمع الدولى إلى التصدى لهذا التهديد الإيرانى قبل فوات الأوان، وشدد ليبرمان أنه سينقل المخاطر التى يمثلها المشروع النووى الإيرانى إلى قادة الدول الأفريقية التى سيزورها، كما طالب ليبرمان الدول الأفريقية بضرورة المشاركة فى جهود عملية السلام فى منطقة الشرق الأوسط. وتأتى زيارة ليبرمان للدول الأفريقية الخمس، فى إطار خطة إسرائيلية تهدف إلى توطيد علاقات تل أبيب مع هذه الدول، لتشمل التعاون فى المجالات الاقتصادية والأمنية والسياسية، وتسعى إسرائيل لجعل دول منابع النيل "إثيوبيا وأوغندا وكينيا" فى مقدمة الدول التى ستقوى علاقاتها بها، كما تريد إسرائيل عدم الغياب عن الساحة الأفريقية ولعب دور استراتيجى بها. ومن المقرر أن يغادر ليبرمان العاصمة الإثيوبية أديس بابا ليلتقى مع الرئيس الكينى مواى كيباكى ووزير الموارد المائية ليوقع معهم اتفاقيات فى مجال المياه والزراعة، وسيقوم ليبرمان بافتتاح مؤتمر الحوار الاقتصادى الإسرائيلى _ الكينى، ليتوجه بعد ذلك إلى غانا للقاء الرئيس جون كوفور ووزير الخارجية، ثم سيفتتح جلسة الحوار الاقتصادى بين إسرائيل وغانا، ثم يتوجه ليبرمان إلى نيجيريا لعقد اتفاقيات أمنية وتجارة واقتصادية، ليأتى الدور على أوغندا وأنجولا التى سيوقع معها ليبرمان اتفاقيات اقتصادية وعسكرية. وتثير جولة ليبرمان إلى دول أفريقيا التى تشمل دول حوض النيل، المخاوف القلق لدى الإدارة المصرية لأن هذه الزيارة قد تؤدى إلى تهديد مصالح مصر المائية مع دول حوض النيل، وذلك فى الوقت التى تجرى القاهرة مفاوضات مع دول الحوض للتوصل إلى اتفاق حول مبادرة حوض النيل المعنية بالتوصل لإطار لاستخدام مياه النيل.
