انتشرت فى مصر الأمراض السرطانية، وخاصة مرض سرطان الثدى، والأمراض الخاصة بالعظام، والناتجة عن نقص الكالسيوم وأحيانا زيادته، فما الذى يؤثر على الجسم للإصابة بمثل تلك الأمراض. أكد الدكتور حسام أحمد فؤاد أستاذ الجراحة العامة والأورام والغدد والأوعية الدموية وجراحة المناظير المتقدمة والجهاز الهضمى وجراحات السمنة وزميل الكلية الملكية للجراحين بلندن، إن أى اضطرابات بالغدة الجاردرقية المسئولة عن إنتاج الكالسيوم بالجسم، يسبب خللا فى زيادة أو انخفاض الكالسيوم. وأضاف أن ارتفاع نسبة الكالسيوم الناتج عن اضطرابات الغدة الجاردرقية، قد يكون ناتجا عن زيادة امتصاص الدم للكالسيوم، نتيجة زيادة فيتامين(د) بالجسم، أو تناول الأدوية المدارة بالبول. وأشار حسام إلى أنه فى تلك الحالة يؤدى ارتفاع نسبة الكالسيوم فى الدم إلى تحلل العظام، وفى بعض الحالات الشديدة تصاب بما يعرف بثانويات العظام السرطانية المسببة لسرطان الثدى وسرطان الدم الميلويا، وعدم القدرة على الحركة بسبب سرعة تفتت العظام. وأوضح أن خمول الغدة الجاردرقية يؤدى إلى انخفاض نسبة الكالسيوم بالدم، وغالبا ما يحدث خمول هذه الغدة بعد استئصال الغدة الدرقية، أو انخفاض معدل البوتينات بالدم، مما يؤدى إلى تليف الكيد، أو التهابات البنكرياس الشديدة. وقال حسام إن علاج الغدة الجاردرقية يعتمد على قياس نسبة إفراز الهرمون ونسبة الكالسيوم وشدة الأعراض، وفى الغالب يتم التدخل الجراحى، والذى يقضى على الأعراض بنسبة تقترب من 100%.
