سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
نائب رئيس الدعوة السلفية يفتح النار على "الإخوان": دفعنا ضريبة أخطائهم.. والجماعة خالفت ما اتفقنا عليه بعدم الدفع بمرشح رئاسى.. وشاركت فى إراقة دماء المصريين.. برهامى: الشرعية الحقيقية للشعب والجيش
أكد الشيخ ياسر برهامى نائب رئيس مجلس إدارة الدعوة السلفية، أن فرص الإصلاح اليوم موجودة أضعاف ما كانت فى عهد الإخوان وما قبل الثورة، مشيرا إلى أن الإخوان شاركوا فى السياسة قبل الثورة بحجة الإصلاح، متسائلا: "لماذا يمتنعون الآن ويصرون على الصدام". وقال برهامى، فى كلمة له عقب خطبة الجمعة اليوم والتى ألقاها فى مسجد ابن تيمية الكائن بشارع على مبارك التابع لحى أول طنطا، أن القوة الشعبية هى الشرعية والشوكة الحقيقية هى الجيش وإذا مالت فى كفة الشعب يجب على الجميع أن يقف ويحترمها، قائلا: "لا شرعية لحكم الإخوان الذين أصروا عليه دون إرادة الشعب". واستنكر ما يقوم به الإخوان ومؤيدوهم من الإساءة لضباط الجيش ووزير الداخلية قائلا: "هؤلاء انحازوا لإرادة الشعب وهذا أمر جيد"، وتساءل: "كيف نحكم على إنسان بالكفر والسيرة النبوية تقول إن من قتل 99 نفسا كان له توبة فما بالك بمن وقف وهو فى نيته الإصلاح وإرادة الشعب". وأوضح فى ختام كلمته، أن الدعوة السلفية تشارك فى الأحداث الجارية من لجان الدستور وغيرها بنية الإصلاح فى عهد يجوز فيه ذلك وفرصته عالية، بعكس الإخوان الذين شاركوا قبل الثورة بحجة الإصلاح واليوم شاركوا فى إراقة دماء المصريين. وأشار إلى أنهم طلبوا من الشيخ جلال مرة، أمين عام حزب النور، أن يطلب من الرئيس المعزول أن يجرى انتخابات مبكرة، لكن مرسى رفض وأصر على العناد، موضحا أن "أعضاءنا فى المحافظات أكدوا أن من شارك فى 30 يونيه أعداد مهولة لا حصر لها"، متسائلا:"فكيف لنا أن نعادى شعبا لا يحارب الإسلام ولكنه معترض على إدارة الدولة بطريقة فاشلة". واستنكر برهامى إدارة الإخوان للمرحلة أثناء اعتصام رابعة وإصرارهم على شروطهم المجحفة التى يحال تنفيذها، ورفضوا السماع لأهل العقل والحكمة والوسطاء، وكانوا على ثقة من عودة مرسى وهو ما يعتبر عنادا غير مبرر، موضحا أن الشعب المصرى هو من دفع الضريبة كاملة ومعظم القتلى ملتحين بسبب توصيات القادة لهم بالثبات، لافتا أنهم حرضوا الناس على الثبات حتى الموت. أرجع مشاركتهم فى لجنة إعداد الدستور لقول الحق والمشاركة فى صنع قرار دستور مصر ومستقبلها، قائلا: "ليكن معذرة إلى الله وسنعمل على إقرار ما نراه صالحا ونافعا". ونفى أن تكون الدعوة السلفية قد أفتت بفض الاعتصامات بالقوة بل دعت للتهدئة حفظا للدماء إلا أن الإخوان أصروا على ألا يستمعون إلا لصوتهم فقط. وأضاف: "قلنا للإخوان إن التركة ثقيلة واتفقنا مع الإخوان من أول الدورة البرلمانية أننا لا نتقدم لانتخابات الرئاسة لمدة دورتين، لكنهم خالفوا وعودهم". وقال برهامى: "إن وفدا من مكتب الإرشاد زار مقر الدعوة قبل 30 يونيه، وقلنا إن ما يحدث يؤدى إلى الصدام وطالبنا بحل سياسى للأزمة". وأضاف: "لم نشارك فى 30 يونيه، ولكن تعاملنا مع واقع كان يفرض نفسه، وثمة ما حدث دعينا للحوار الوطنى وكان المفروض أن يشارك الحرية والعدالة لكن الإخوان تعاملوا بمبدأ العميان ولم يستمعوا لتحذيرات الآخرين". وشدد نائب رئيس مجلس إدارة الدعوة السلفية على أن الشعب قد ضاق ذرعا بالإسلاميين ودفع أعضاء الدعوة والإخوان فيها الثمن وتحملوا ضريبة أخطاء الآخرين، قائلا: " كان الشعب يحرمنا من الوجود فى الميادين العامة وطوابير الوقود، كما أن أصحاب التاكسى كانوا يرفضون ركوب الأخوات المنتقبات، واتهمونا بالإساءة لمصر".