قال الدكتور أحمد البرعى، وزير التضامن، لا أملك قرار اعتبار ضحايا بورسعيد من مصابى الثورة رغم أننى أؤمن أنهم شهداء ومصابو ثورة بالفعل، والقرار بيد مجلس الوزراء والقوات المسلحة وصندوق مصابى الثورة هو المسئول. وأوضح البرعى أن النظام السابق هو الذى وضع العراقيل وحال بين صدور القرار انتقاما وتنكيلا لأبناء بورسعيد وعدائه الشديد لهم بسبب قرار حظر التجوال. جاء ذلك خلال الهجوم الذى شنه مساء أمس الاثنين أهالى الشهداء والمصابين بالمؤتمر الذى نظمه حزب الدستور بقاعة الاجتماعات بقرية الفيروز السياحية، واتهام البرعى وجورج إسحاق بالمتاجرة بدمائهم وتقاعسهم عن تحقيق وعودهم وأنهم جاءوا يعقدون مؤتمرات لمشروعات مستقبلية على المدى البعيد وتناسوا حقوقهم. ووعد البرعى أهالى الضحايا، بأنه سوف يضغط على صناع القرار بعد استيفاء وحصر كافة المصابين والشهداء لمنحهم حقهم المسلوب بدون هجوم على أية أشخاص لتحقيق مانصبو إليه جميعا لشعب ضحى بدماء شهدائه لتحقيق العدالة الاجتماعية لكل المصريين خلال ثورة 25 يناير. كما شهد المؤتمر هجوما آخر قبل بدايته حينما وقفت نهلة الألفى رئيس لجنة حزب الوفد ببورسعيد، تطالب المحافظ اللواء سماح محمد قنديل، بتقديم اعتذار رسمى لشعب بورسعيد للقائه بأحد رموز فلول الوطنى المنحل ببحر البقر، مهددة بالانسحاب فى حالة عدم تقديمه الاعتذار. كما شن اللواء جرجس جريس، محام وناشط سياسى وآخرون هجوما آخر اتهم فيه المحافظ بالتقاعس تجاه القضايا المصيرية وعدم رده على هاتفه المحمول وتجاهله لما يحملونه من قضايا مصيرية. وفى ذات السياق تعرض جورج إسحاق الناشط الساسى لهجوم من أهالى أسر الشهداء والمصابين، أثناء إلقائه كلمته عن المشروعات المستقبلية، بشرق بورسعيد والمظاريف التى تفتح لبيع الأراضى للمستثمرين خلف المنطقة الصناعية وطالبوه بتحقيق مطالبهم المشروعة قبل أن يتكلم عن مشروعات مستقبلية. ومن جهة أخرى أكد المحافظ بأنه فوجئ به وسط المئات من أبناء الجنوب، ولم يعرف بأنه من أحد رموز الوطنى المنحل، مؤكدا لهم أنه مواطن مصرى ومحافظ لكل أبناء شعب بورسعيد بكافة انتماءاته. وعلى صعيد آخر تبرع الدكتور أحمد البرعى وزير التضامن بشيكا قدره 100 ألف جنيه لأسر الضحايا من مصابى الثورة.