أعلنت مجموعة الوادى وشركة ميد سوفتس عن الانتهاء من المرحلة الأولى من مشروع شركة النيل للتفريغ والتخزين، والتى تمثلت فى تأسيس رصيف عائم فى شهر يونيو 2013 باستثمارات قيمتها 35 مليون جنيه، وبدء التشغيل الفعلى للمشروع. يسهم المشروع فى تقليل تكدس السفن بميناء الإسكندرية، نظراً لقدرة الرصيف العائم على تفريغ 600 طن من البذور فى الساعة، مما يؤدى لزيادة الطاقة الاستيعابية لميناء الإسكندرية بنحو 2 مليون طن سنوياً، بما يوازى زيادة قيمتها 22%، كما يركز المشروع على توفير خدمات التخزين، حيث يضم 17 صومعة على مساحة 45 ألف متر مربع بطاقة استيعابية 130 ألف طن من البذور سنوياً، بالإضافة لتوفير المعدات اللازمة لتفريغ وتخزين الشحنات المختلفة. وتعتزم الوادى وميد سوفتس فى مرحلة لاحقة مضاعفة الطاقة الاستيعابية للتفريع لتصل إلى 1200 طن من الحبوب فى الساعة، وكذا زيادة الطاقة التخزينية للمشروع لتصل إلى 230 ألف طن. جدير بالذكر أن شركة النيل للتفريغ والتخزين هى مشروع مشترك بين مجموعة الوادى وشركة ميد سوفتس، ويهدف لدعم وتطوير قطاع النقل النهرى فى مصر، حيث يعد الميناء النهرى أحدث وأكبر ميناء فى قطاع النقل فى منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، ويتميز المشروع بتنوع خدماته التى تتمثل بالقدرة على استقبال شحنتين مختلفتين من الحبوب وتفريغ 12 حاملة مختلفة فى نفس الوقت بسرعة وكفاءة فائقة. ويرجع الفضل فى ذلك لكفاءة الميناء العائم. ومن ناحية أخرى يلعب المشروع دورا حيويا فى تعظيم الاستفادة من نهر النيل، باعتباره الشريان الحيوى لنقل مختلف الشحنات من شمال مصر لجنوبها والعكس. صرح المهندس طونى فريجى، المدير التنفيذى لمجموعة الوادى، قائلا: "بعد الانتهاء من بناء هذا المشروع العملاق وتشغيله، نتطلع إلى المساهمة والاستجابة للمتطلبات الملحة فى مصر حكومةً وشعباً من حيث توفير العملة الصعبة لشراء الديزل المستورد وترشيد استهلاك الطرق فى كافة أنحاء الجمهورية. ومن ناحية أخرى، تسعى شركة النيل للتفريغ والتخزين من خلال تطوير مشروعها هذا إلى تفعيل نقل الحبوب والبضائع نهرا حتى مجرى نهر النيل فى أسوان. ومن المتوقع أن التركيز على النقل النهرى سيسهم بشكل فعال فى تحقيق الأمرين التاليين: أولا توفير ما لا يقل عن 70% من استهلاك السولار المدعوم من خزينة الدولة فى نقل البضائع. ثانياً نزع ما لا يقل عن 240 سيارة نقل يوميا عن الشوارع وطرقات مصر، مما يقلل من نسبة استهلاك الطرق وكثرة الحوادث والازدحام". ومن جانبه، أوضح صلاح توفيق، رئيس مجلس إدارة شركة ميد سوفتس، والعضو المنتدب لشركة النيل للتفريغ والتخزين، قائلا: "تكمن أهمية هذه المشروع فى مساهمته فى الاعتماد على نهر النيل كشريان حيوى لنقل الشحنات المختلفة من الشمال للجنوب والعكس. ومن ناحية أخرى يسهم المشروع فى سرعة تفريغ الشحنات المختلفة فضلاً عن توفير صوامع لتخزينها". جدير بالذكر أن النقل النهرى يتميز بالعديد من الخصائص الفريدة، إذ يستهلك قدراً أقل من الطاقة التى تكلف ميزانية الدولة أكثر من 50 مليار جنيه سنوياً. من ناحية أخرى، يتميز النقل النهرى بقدرته على نقل كميات أكبر بكثير من البضائع، مقارنة بالنقل البرى، مع تقليل استهلاك الطرق البرية (هلك الأسفلت)، وتقليل معدل حوادث الطرق وانبعاث الغازات الضارة بالبيئة. كما أن مصر تستورد حوالى 15 مليون طن من الحبوب سنوياً، ومن المتوقع أن يرتفع هذا الرقم تدريجياً على مدار السنوات الخمس القادمة، ولذا سيعمل المشروع الجديد على رفع الضغط عن الموانئ والطرق المصرية.