ظهرت بيانات اقتصادية نشرت تراجع مبيعات المساكن التى سبق بيعها فى الولاياتالمتحدة خلال سبتمبر الماضى، إلى أقل مستوى لها منذ نحو ثلاث سنوات، وواصلت هذه المبيعات تراجعها للشهر الثالث على التوالى مع ارتفاع معدلات الفائدة على قروض التمويل العقارى، مما أدى إلى تراجع الطلب على العقارات. وفقد مؤشر قياس مبيعات المساكن القائمة فى الولاياتالمتحدة 6ر5% من قيمته خلال الشهر قبل الماضى، وهو ما تجاوز توقعات كل المحللين الذين استطلعت وكالة بلومبرج للأنباء الاقتصادية رأيهم قبل صدور المؤشر. وكان المؤشر قد تراجع بنسبة 6ر1% فى أغسطس الماضى، بحسب بيانات الاتحاد الوطنى للمطورين العقاريين الأمريكى. وقد انخفض المؤشر خلال سبتمبر الماضى إلى أدنى مستوى له منذ بداية العام الحالى، بعد أن سجل أكبر تراجع شهرى منذ 3 سنوات. كانت الفائدة على القروض العقارية قد وصلت خلال الشهر الماضى، إلى أعلى مستوى لها منذ عامين، فى الوقت نفسه فإن أصحاب المساكن يترددون فى بيع ما لديهم انتظارا لاحتمالات ارتفاع الأسعار وهو ما أدى إلى انخفاض المعروض فى الأسواق، وأدى ذلك أيضا إلى تراجع بعض المشترين المحتملين عن إتمام عملية الشراء فى الوقت الراهن، وهو ما انعكس على أداء السوق بشكل عام. وأشارت وكالة بلومبرج إلى أن تباطؤ سوق العقارات الأمريكية، يمكن أن يدفع مجلس الاحتياط الاتحادى (البنك المركزى) الأمريكى إلى تأجيل تقليص برنامج تحفيز الاقتصاد القائم حاليا خلال اجتماعه فى وقت لاحق من الأسبوع الحالى. يذكر أن المجلس يشترى حاليا سندات خزانة أمريكية بقيمة 85 مليار دولار شهريا لتحفيز الاقتصاد وكان قد ألمح فى وقت سابق، إلى احتمال بدء تقليص هذا البرنامج مع اتجاه الاقتصاد الأمريكى نحو التعافى.
