مسئولة تركية بالأمم المتحدة فى القاهرة لبحث النهوض بالمرأة

التقت "جولدن تركوز كوسليت"، مديرة البرامج بهيئة الأمم المتحدة للمرأة، مساء اليوم الاثنين عقب وصولها القاهرة، بعدد من الناشطين والناشطات فى مجال حقوق المرأة والمجتمع المدنى لمناقشة أهم التطورات فى مصر وتأثيرها على وضع المرأة المصرية، ولمناقشة سبل النهوض بأحوال النساء فى مصر.
وتستغرق زيارة مديرة البرامج بهيئة الأمم المتحدة للمرأة (التابعة للأمم المتحدة)، التى مقرها نيويورك، 3 أيام تلتقى خلالها أيضا عددا من المسئولين وصناع القرار المصريين.
وشارك فى لقاء "جولدن" - وهى تركية الجنسية - الناشطين، سميرة التويجرى المديرة الإقليمية لهيئة الأمم المتحدة فى الشرق الأوسط ومقرها الأردن، وهدى بدران رئيسة رابطة المرأة العربية، ونهاد أبو القمصان رئيس المركز المصرى لحقوق المرأة وعضو لجنة الخمسين لتعديل الدستور المصرى، وعدد من الأكاديميين والناشطين فى مجال حقوق النساء.
وفى تصريحات لها خلال اللقاء، عبرت جولدن عن سعادتها بزيارة القاهرة لأول مرة، واستهلت حديثها بقولها: "أنا اليوم هنا للاطلاع على الوضع الحالى للمرأة المصرية، ومعرفة أهم التحديات التى تقف حائلا نحو الحصول على حقوقها".
وأشارت إلى أنها بدأت أولى اجتماعاتها بلقاء ممثلى المجتمع المدنى لمعرفة تلك التحديات، حتى يمكن البناء عليها مع المسئولين المصريين، وباقى الأطراف وصناع القرار لتحقيق تمكين المرأة.
ولفتت جولدن إلى أهمية دعم المبادرات الشبابية التى تسعى للنهوض بالمجتمع، مشيرة إلى أنه "لتحقيق خطوات إيجابية فى مجال إنصاف النساء لابد من العمل بجدية لتمكين الشباب من الجنسين".
من جانبها، شددت سميرة التويجرى، على أنه كان من المهم أن تبدأ "جولدن" زيارتها للقاهرة كمحطة أولى فى سياق زياراتها للبلدان العربية، وذلك لأن مصر "تحمل زخما وتمثل نموذجا للحراك الاجتماعى فى باقى الدول العربية".
من جهتها، قالت نهاد أبو القمصان إن هناك مشكلة فى مصر تتمثل فى ضرورة تمكين المجتمع المدنى بالأدوات والكوادر اللازمة لتحقيق النهوض بوضع المرأة، مشيرة إلى أن غياب المعلومات والبيانات الدقيقة فيما يخص قضايا المرأة يعد من أكبر المشكلات التى تقف حائلا نحو النهوض بحقوق النساء فى مصر.
وبدورها، قالت هدى بدران، إنه "فى سبيل تحقيق نهوض أكبر بحقوق النساء علينا التفكير فى المستقبل وليس فقط النظر للواقع"، مؤكدة أنها متفائلة بالمستقبل بشرط "دعم الجهود التى حدثت فى مصر فى أعقاب 30 يونيو الماضى، ولاسيما خارطة الطريق، حيث إن المساعدة على نجاح خارطة الطريق التى تبنتها السلطات فى مصر، من شأنها النهوض بأحوال المرأة المصرية".