نفت الولاياتالمتحدة بشكل كامل قيام وكالات التجسس الأمريكية فى أى وقت سابق بمراقبة اتصالات رئيس الوزراء البريطانى ديفيد كاميرون، وسط غضب متنامى حول رقابة وكالة الأمن القومى الأمريكية فى ألمانيا وباقى أوروبا. وقالت متحدثة باسم الرئيس الأمريكى باراك أوباما فى تصريحات لصحيفة "ديلى تليجراف" البريطانية نشرتها اليوم الخميس على موقعها الإلكترونى إن الولاياتالمتحدة لم تستهدف أبدا رئيس الوزراء، لكن البيت الأبيض لن يقدم نفس التطمينات بشأن المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل. وذكرت الصحيفة أن هذا التمييز ينظر له على الأرجح فى برلين كدليل آخر على خضوع هاتف ميركل للمراقبة من جانب جواسيس أمريكيين، الأمر الذى يصعد ما يهدد بأن يصبح حادثا دوليا كبيرا بين الولاياتالمتحدة وأحد الحلفاء الأوروبيين الرئيسيين لها. ونقلت الصحيفة عن كايتلين هايدن المتحدثة باسم مجلس الأمن القومى الأمريكى قولها "لا نراقب اتصالات رئيس الوزراء البريطانى كاميرون"، وبسؤالها عما إذا كانت الولاياتالمتحدة تجسست من قبل على كاميرون، ردت المتحدثة ب"لا". وأشارت الصحيفة إلى أن الدبلوماسيين الألمان ركزوا على صياغة البيت الأبيض لعباراته واختياره للكلمات بعناية كدليل على أن ميركل كانت هدفا فى مرحلة من المراحل لرقابة وكالة الأمن القومى الأمريكية. ونقلت الصحيفة عن مصدر ألمانى قوله "أود أن تروا فقط اختيار الأزمنة فى الحديث من جانب البيت الأبيض. فهم يتحدثون فقط عن المضارع والمستقبل – نحن لا نراقب ولن نراقب- لكن لا يستخدمون صيغة الماضى، إن التوضيح الذى نسعى إليه هو بشأن القضية بوجه عام". ولفتت الصحيفة إلى أن الخلاف يأتى بعد يومين من استدعاء فرنسا للسفير الأمريكى لدى باريس لطلب تفسير للتقارير التى أفادت بتجسس أمريكا على 70 مليون تسجيل هاتفى فرنسى خلال شهر واحد.