يبحث وزراء دفاع حلف شمال الأطلسى (الناتو)، اليوم الأربعاء، المرحلة الأخيرة من الانتقال الأمنى فى أفغانستان، مع وزير الدفاع الأفغانى بسم الله محمدى وشركائهم فى قوة المساعدة الأمنية الدولية (إيساف) التى يقودها الحلف هناك. وقال الأمين العام لحلف شمال الأطلسى أندرس فوج راسموسين أمس الثلاثاء: "تتولى القوات الأفغانية الآن القيادة وتظهر شجاعة وثقة وزيادة الإمكانيات". ويستعد حلف الأطلسى الآن لمهمة تدريب ودعم القوات الأفغانية، بعد انتهاء العمليات القتالية لقوات الحلف فى البلاد فى 2014، إلا أن هناك العديد من الخطوات المعلقة، والتى تشمل إبرام اتفاق ثنائى بين واشنطن وكابول واتفاقا منفصلا حول دور حلف الأطلسى فى البلاد. وأوضح الحلف أنه بدون هذا الأساس القانونى لا يمكن أن يكون هناك أى انتشار قوات جديدة تابعة له فى أفغانستان. وقال "كلى ثقة أننا سنتوصل إلى اتفاقيات أمنية مع أفغانستان.. إننى واثق.. نظرا لأن الأفغان يعرفون أن هذه الاتفاقيات شرط أساسى لنشر المدربين بعد عام 2014". وأضاف "أعتقد أن الأفغان يريدون أن يروا استمرار التدريب، وتقديم المشورة ومساعدة قوات الأمن الأفغانية". ولم يتحدد بعد حجم بعثة الحلف المقرر نشرها فى أفغانستان بعد عام 2014، حيث تجرى محادثات بشأن بعثة أقل بكثير عن البعثة الحالية التى يبلغ قوامها ما بين ثمانية آلاف إلى 12 ألف جندى. وسيبدأ اليوم الثانى من محادثات الدفاع بروكسل باجتماع مجلس حلف الأطلسى- روسيا، وهو ما يعطى للوزراء فرصة للاجتماع مع نظيرهم الروسى سيرجى شويجو، للمرة الأولى منذ عام 2011. وتشمل القضايا محل النقاش التعاون القائم فى مجالات مثل مكافحة الإرهاب وتقديم الدعم للقوات الأفغانية، وأيضا التوتر بين الجانبين بشأن خطط حلف الأطلسى لنشر درع صاروخية فى أوروبا، ترى روسيا أنها قد تستخدم لإسقاط صواريخها.