"حظر الجمعة" يعصف بإيرادات موسم عيد الأضحى ويلغى 3 حفلات ليلية

اضطرت دور العرض السينمائية أمس الأول الجمعة، لإغلاق أبوابها فى السادسة مساءً، قبل بدء حظر التجوال بساعة، وامتنعت عن إقامة 3 حفلات ليلية دفعة واحدة كانت ممتدة على مدار ال6 ساعات الأخرى، مما أدى إلى تقليل حجم المنافسة بين ال4 أفلام السينمائية المعروضة بموسم عيد الأضحى السينمائى، حيث جاء حظر يوم الجمعة ليوقف نمو الإيرادات عند حد معين، بعد الإقبال الجماهيرى الذى شهدته السينمات يومى الأربعاء والخميس ثانى وثالث أيام العيد، واستطاعت انتشال الجمهور من حالة الحزن التى غرق فيها عقب تعرض المنتخب الوطنى للهزيمة الثقيلة أمام غانا، وتم توصيفها بفضيحة "كوماسى".
ورغم تربع فيلم "عش البلبل" بطولة سعد الصغير والراقصة دينا، إخراج حسام الجوهرى، على قمة إيرادات موسم عيد الأضحى، باقترابه من المليون الخامس، حيث حقق فى اليوم الأول مليون و400 ألف وثان أيام العيد 2 مليون ووصل اليوم الخميس الماضى ل4 ملايين ونصف، إلا أنه لم يستطع تحقيق إيراد مثل الأرقام التى حققها ثان وثالث أيام العيد يوم الجمعة الماضى نظرا لغلق السينمات أبوابها فى الحفلات الليلية واكتفت فقط بالحفلات الصباحية التى تحقق إيرادات متواضعة جدا إذا ما قورنت بالحفلات المسائية، كما تأثرت بالسلب الأفلام الأخرى المطروحة بالموسم، حيث تراجعت إيرادات فيلم "القشاش" بطولة محمد فراج وحورية فرغلى، إخراج إسماعيل فاروق، لتقف عند مليون و700 ألف خلال الثلاث أيام الأولى، وكذلك فيلم "هاتولى راجل" بطولة أحمد الفيشاوى وشريف رمزى إخراج محمد شاكر، الذى لم يستطع أن يتجاوز المليون الأول إلى الآن، حيث حقق إيرادات بلغت 800 ألف جنيه حتى ثالث أيام العيد، وعصف حظر الجمعة بإيرادات فيلم "8%" ل"أوكا وأورتيجا" بتحقيقه 700 ألف فقط.
وفى ذات السياق، قامت "اليوم السابع" بعمل جولة داخل دور العرض، لمعرفة الوضع على أرض الواقع، حيث أكد مديرو السينمات أن حظر يوم الجمعة أثر بالسلب على الإيرادات بنسبة تصل ل75% من الأيام العادية لارتباط جمهور العائلات بهذا اليوم، ونتيجة لإلغاء 3 حفلات ليلية إضافة إلى أن الحفلات الصباحية لا تحقق ربحا على الإطلاق.
وحول مدى الإقبال الجماهيرى على دور العرض قالوا "إن الإقبال على مشاهدة الأفلام المطروحة يوم الجمعة جاء محدودا إذا ما قورن بالأيام الأخرى، نظرا لكثرة ساعات حظر التجوال الذى يأتى متزامنا مع أولى الحفلات المسائية"، وأضافوا "رغم أن جمهور السينما استطاع أن يتغلب على أحزانه بعد هزيمة المنتحب المصرى أمام غانا وحرص على الذهاب للسينمات ثان وثالث أيام العيد واستبشرنا خيرا بالموسم المضروب إلا أن حظر الجمعة جاء ليوقف نمو الإيرادات، ليصبح يوم الجمعة أسوء يوم وكابوس حقيقى بعد أن كان الأفضل على مدار مواسم السنة المختلفة".
وأوضح مديرو السينمات "أن قرار إغلاق أبواب السينمات جاء احتراما لتطبيق حظر التجوال وبناء على تعليمات رجال الأمن الذين أوصوا بغلق السينمات احترامات لحظر التجوال وسلامة المواطنين وخشية حدوث أعمال شغب من قبل جماعة الإخوان المحظورة وأنصارها".
وأشاروا إلى أن اليوم الأول كان سيئا جدا من ناحية الإقبال الجماهيرى على دور العرض، ولكن بدء التوافد يزداد ثان وثالث أيام العيد، واستطاعت بعض الأفلام الجديدة تحقيق إيرادات جيدة، بخلاف الأفلام المستمرة من الموسم الماضى وهما فيلم "قلب الأسد" بطولة محمد رمضان وحسن حسنى، إخراج كريم السبكى، و"كلبى دليلى" بطولة سامح حسين وجنا وملك أحمد زاهر، اللذان عزف الجمهور عن متابعتهما.