أكد وزير الخارجية التركى "أحمد داوود أوغلو" أنَّ الأراضى التركية لن تكون مرتعاً لأى جهاز استخبارات دولة أجنبية، قائلاً، "إنها من أساسيات الاستقلال". ونفى أوغلو الادعاءات التى أثارتها الصحافة الأمريكية حول رئيس الاستخبارات التركية "هاكان فيدان"، مشيراً إلى أنَّ هذا النوع من الادعاءات والدعاية الإعلامية تتعرض لها تركيا منذ عام 2002. وقال أوغلو، فى مقابلة مع قناة "السابعة" المحلية التركية، "إن الادعاءات التى أثيرت حول فيدان كانت بسبب مساهمته الكبيرة بتأسيس جهاز استخبارات تركى مستقل، وعدم سماحه لأى جهاز استخبارات تابع لدولة أجنبية العمل فوق الأراضى التركية، أى أنه متهم بنزاهته". وأضاف أوغلو، أن الجميع يعلم الدور الذى لعبه فيدان بشأن غزة واللقاءات المكثفة التى عقدها بهذا الصدد، والذى نال بها تقدير الجميع، واليوم يتوجب علينا أن نقف مع "السيد فيدان" فى الوقت الذى يتعرض له لاتهامات وادعاءات مبطنة بالتهديد. وأشار أوغلو إلى أنّ الادعاءات التى أثارتها صحيفة "وول ستريت جورنال" متناقضة فعندما يتهمون فيدان بالقرب من إيران يتهمونه فى نفس المقالة بتقديم الدعم للجماعات المسلحة التى تقاتل فى سوريا، المعادية للمصالح الإيرانية. كما نفى أوغلو الادعاءات التى أثارتها صحيفة وول ستريت جورنال، والتى تفيد بأن الرئيس الأمريكى "باراك أوباما" نقل للمسئولين الأتراك شكوكه بتقديم الأتراك مساعدات للجماعات المسلحة المتطرفة التى تقاتل فى سوريا، وذلك حسب المقالة جرى فى البيت الأبيض فى شهر مايو، قائلاً، "لم توجه إلى تركيا أى انتقادات من هذا القبيل فى يوم من الأيام". وكانت الصحيفة الأمريكية قد ذكرت فى مقالتها أنَّ رئيس الاستخبارات التركى ينفذ سياسات مستقلة، وحملته مسئولية دعم تنظيم "القاعدة" وغيره من الجماعات المتطرفة التى تقاتل فى سوريا.