الاتحاد الأوروبى يتوصل إلى اتفاقية للتجارة الحرة مع كندا

توصل الاتحاد الأوروبى وكندا اليوم الجمعة إلى اتفاقية للتجارة الحرة بمليارات الدولارات ستحقق تكاملا بين اثنين من أكبر الاقتصاديات فى العالم وتمهد الطريق لأوروبا لإبرام اتفاقية أكبر مع الولايات المتحدة.
وسوى رئيس الوزراء الكندى ستيفن هاربر وجوزيه مانويل باروزو رئيس المفوضية الأوروبية المشكلات المتبقية فى بروكسل لينجزا محادثات بدأت فى مايو 2009 لكنها تعثرت لشهور بسبب الحصص الخاصة بلحم الأبقار الكندى والجبن الأوروبى.
ويشكل الاتفاق وهو الأول للاتحاد مع أحد أعضاء مجموعة الدول الثمانية الصناعية الكبرى انفراجة فى أجندة بروكسل للتجارة الحرة التى لم تنجز منها حتى الآن سوى اتفاقات أصغر مع كوريا الجنوبية وسنغافورة.
ومن المتوقع أن يزيد الاتفاق حجم التجارة فى السلع والخدمات بين الاتحاد الأوروبى وكندا بواقع الخمس إلى 25.7 مليار يورو (35 مليار دولار) سنويا وفقا لأحدث تقديرات للاتحاد.
وتناقش المفوضية اتفاقيات تجارية مع أكثر من 80 دولة نيابة عن الاتحاد الذى يضم 28 بلدا عقب انهيار محادثات الدوحة للتجارة العالمية.
ومن المتوقع أن يشكل الاتفاق مع كندا نموذجا لمحادثات الاتحاد الأوروبى مع الولايات المتحدة لأن كلا الاتفاقين يسعيان لما هو أبعد من خفض التعريفة وتقليص الحواجز أمام الأعمال عبر الأطلسى، وهناك أيضا نقاط خلافية مشابهة مثل الزراعة.