المتحرشون فى ثانى أيام العيد..صبية بين 8 و12 سنة يعاكسون الفتيات بمحيط كوبرى قصر النيل والكورنيش..أحد المتحرشين: "لبس البنات بيستفزنا وهم بينزلوا عشان كده"..مدير قطاع غرب القاهرة:ضبطنا عدد من الحالات

ما زالت ظاهرة التحرش الجنسى، مشكلة يئن منها المجتمع المصرى، وتمثل عوارًا كبيرًا فى أخلاقيات الشارع المصرى، خاصة على مدى السنوات القليلة الماضية، وتبرز ظاهرة التحرش، فى الأعياد والمناسبات الاجتماعية، حيث يعتبر المتحرشون مثل هذه المناسبات الموسم الأكبر بالنسبة لهم، نظرًا لاكتظاظ الشوارع والمتنزهات والحدائق العامة بالمواطنين، الذين يخرجون للاحتفال بهذه المناسبات.
ويواصل المتحرشون مسلسلهم الهزلى، خلال أيام عيد الأضحى المبارك، حيث رصدت مبادرة "شفت تحرش" حالات التحرش الجنسى، التى وقعت فى أول أيام عيد الأضحى، بمبنى ماسبيرو وحتى كوبرى قصر النيل بوجود صبية تتراوح أعمارهم بين 8 سنوات وحتى 12 سنة يتحرشون بالنساء والفتيات.
وقالت المبادرة فى تقرير لها، الأربعاء، إن أعضاء المبادرة ضبطت 9 حالات تحرش تم السيطرة عليهم، والإمساك بالمتحرشين والقيام بتوعيتهم عن مدى خطورة مواجهة هذه الظاهرة.
وتجولت كاميرا "اليوم السابع" فى ثانى أيام العيد، فى محيط كوبرى قصر النيل وكورنيش النيل، حيث رصدت وقوع عدد من حالات التحرش الجنسى، مع ملاحظة صغر أعمار المتحرشين، الذين تتراوح أعمارهم ما بين 12 : 18 سنة.
ويقوم المتحرشون برصد مجموعة من الفتيات يسرن بمفردهن، ثم يباغتها فجأة إما بالتحرش اللفظى، أو التحرش عن طريق لمس أجزاء حساسة من جسد إحدى الفتيات.
كما رصدت عدسة "اليوم السابع" تنظيم أعضاء حملة "شفت تحرش" اليوم الأربعاء، ثانى فعالية لهم بكوبرى قصر النيل وميدان الأوبرا فى ثانى أيام عيد الأضحى المبارك.
ونجح أعضاء الحملة فى القبض على أول متحرش بالفتيات والسيدات بكوبرى قصر النيل، وقاموا بكتابة عبارة "امسك متحرش" على "التى شيرت" الذى يرتديه.
ويرتدى أعضاء الحملة المعاطف البرتقالى والليمونى، كما تعتمد الحملة على الإمساك بالمتحرشين فى أيام العيد، ويقومون بكتابة عبارة " أنا متحرش" على ملابسه.
ولوحظ من خلال الجولة، وجود "تقاليع" جديدة فى ملابس الشباب والفتيات، وطريقة تصفيف شعورهم، وبسؤال أحد الشباب الذى كان بطلاً لواقعة تحرش، إلا إنه رفض التصوير، وعند سؤاله عن السبب الذى يدفعه للتحرش بالفتيات، رد: "اللبس اللى بيلبسوه البنات مستفز وهم أصلا بيكونوا نازلين علشان يتعمل معاهم كده".
رجال الأمن أيضًا كان لهم دور بارز فى مواجهة حالات التحرش وضبط الأمن، فى الأماكن التى يتردد عليها جمهور المواطنين للاحتفال خلال أيام العيد.
وفى تصريحات ل"اليوم السابع"، أكد اللواء إسماعيل عز الدين مدير قطاع غرب القاهرة، الذى تواجد فى محيط كورنيش النيل على رأس حملة أمنية، أن الحملة تهدف إلى ضبط الأمن، ومكافحة التحرش، فى الأماكن التى يتردد عليها المواطنون خلال أيام العيد للتنزه، مثل الحدائق والمنتزهات ودور العرض السينمائى، وكورنيش النيل، مشيرًا إلى أن الحملة تتألف من عدد من ضباط الأمن، وعناصر من إدارة متابعة العنف ضد المرأة وجمعيات حقوق الإنسان وضباط مباحث وأمن عام، مضيفًا: "مسكنا أكثر من حالة تحرش وفرد خرطوش وأى حالة إخلال بالأمن يتم ضبطها والتعامل معها".