لأول مرة "مصلحة السجون" تلغى احتفالات العفو الرئاسى عن 186 من السجناء لظروف أمنية.. ومصدر أمنى: مخاوف من تظاهرات "المحظورة" أمام طرة وإفساد الاحتفالية.. ومدير الإعلام والعلاقات: خروج جميع المساجين

لأول مرة يقوم، اليوم الثلاثاء، قطاع السجون بالقاهرة بالإفراج عن 186 نزيلا والذين صدر لهم قرار العفو الرئاسى بعد انطباق شروط العفو عليهم، وذلك بمناسبة عيد الأضحى المبارك دون مؤتمر صحفى أو احتفالية من القطاع، وذلك نظراً للظروف الأمنية التى تمر بها البلاد ولتخوفات من قطاع مصلحة السجون بوجود تظاهرات أو تجمعات من قبل أعضاء "المحظورة" أمام سجن طرة لزيارة ذويهم أو التظاهر ضد حجز قيادات الجماعة داخل السجن.
فيما أكد العقيد محمد عليوة، مدير الإعلام والعلاقات بمصلحة السجون، أن المساجين الخاضعين لقرار العفو خرجوا اليوم فى هدوء بدون أى احتفالات عقب صلاة العيد، وذلك بعد التأكد من الصحيفة الجنائية لهم، وأنهم غير مطلوبين على ذمة قضايا أخرى، حيث قامت عائلاتهم باصطحابهم من على بوابات السجون المختلفة.
وأكد مصدر أمنى بقطاع السجون أن قرار منع الاحتفالات جاء حفاظاً على الأرواح والابتعاد عن أية مشادات أو اشتباكات قد تحدث أمام القطاع خلال تلك الاحتفالية وهوا ما استدعى وقت تلك الاحتفالات وعدم تنظيم أية مؤتمرات صحفية لأول مرة فى تاريخ قطاع السجون.
كان اللواء محمد إبراهيم، وزير الداخلية قد وافق على العفو عن 186 من نزلاء السجون، وذلك بعد انطباق شروط العفو الرئاسى عليهم، فى ضوء مواكبة الفكر الحديث للتنفيذ العقابى من خلال منظور شامل وبعد واع يتخذ من التأهيل والرعاية سبيلا والإصلاح والتقويم هدفا.
وبمناسبة الاحتفال بعيد الأضحى المبارك لهذا العام قام قطاع السجون بتشكيل اللجان على مستوى جميع السجون لفحص ملفات النزلاء، وتحديد مستحق الإفراج بالعفو عن باقى مدة العقوبة، مما ينطبق عليه شروط العفو من قضاء نصف المدة، وحسن السير والسلوك، وسداد الالتزامات المالية المحكوم بها عليه طبقا للأحكام التى صدرت بشأن العفو عن باقى مدة العقوبة المحكوم بها عليه.
وأسفرت أعمال اللجان المحلية عن العرض للنزلاء وتم فحصهم باللجنة الفنية والقانونية المركزية بالقطاع، وقد انتهت أعمال اللجان إلى انطباق القرار على 186 نزيلا ممن يستحقون الإفراج عنهم بحلول هذه المناسبة، التى روعى فيها المقتضيات الأمنية.
ومن المقرر أن يتم الإفراج عن النزلاء الذى انطبق عليهم القرار من السجون صباح اليوم، وذلك دون احتفالات وستحضر لهم أسرهم فقط للاحتفال معهم، وستتجمع أسر المساجين منذ الصباح الباكر وبعد صلاة العيد مباشرة فى انتظار خروج أبنائهم، وفى انتظار أن يفتح حراس السجن البوابات ليقضوا مع أبنائهم هذا العيد المبارك.