أعلن "مرصد مكافحة العنف" الذى أنشأته المنظمة المصرية لحقوق الإنسان، عن متابعته أحداث العنف التى وقعت فى البلاد فى الفترة الأخيرة مما يمثل تهديداً للأمن القومى المصرى، ويفتح الباب أمام الاقتتال الداخلى، وبالتالى دخول البلاد فى براثن الحرب الأهلية، وهو الأمر الذى تحذر منه المنظمة، مطالبا الدولة بالتعامل بكل حزم مع من تسول له نفسه تقسيم الدولة المصرية بين طوائف أو أحزاب مختلفة. وأكدت المنظمة المصرية فى بيان لها اليوم، دعمها الكامل للحق فى التظاهر السلمى، مستنكرة فى الوقت ذاته أى محاولات تخرج عن هذا الإطار المتبع فى دول العالم من اللجوء إلى العنف أو الإضرار بالمرافق العامة للدولة أو التعدى على المواطنين أو قطع الطرق وإيقاف حركة المرور والمواصلات أمام المواطنين أو التعدى على قاطنى تلك المناطق القريبة من المظاهرات. كما أشارت المنظمة إلى مخاوفها من الاعتداء على المسيرات التى يقوم بها جماعة الإخوان المحظورة، مؤكدة أن هناك مخاوف من تزايد العنف المجتمعى كرد فعل على الاعتداء من قبل الجانبين، قائلة: "هناك اعتداء من المسيرات على بعض القيادات مثل خالد دواد وبثينة كامل، وهذا سيولد مقاومة مجتمعية، وسيقضى على الحق فى التظاهر القائم على احترام الاختلاف مع الآخر". من جانبه أكد حافظ أبو سعده رئيس المنظمة، أن الانسياق إلى العنف لا ينتج عنه سوى المزيد من الضحايا، مطالبا بنبذ العنف من الاتجاهات كافة والدعوة إلى الانخراط فى أحضان الوطن مرة أخرى لتحقيق الاستقرار والأمان ولدفع عجلة التنمية إلى الأمام.