قطاع الأخبار يطلق برنامج "سيرة بنى هلال"

يذاع حصريا فى التليفزيون المصرى..

فى احتفالية ثقافية كبيرة أطلق قطاع الأخبار بالتليفزيون المصرى برنامج "سيرة بنى هلال " ويحكى السيرة الهلالية فى مراحلها المختلفة، فى برنامج يعد الأكبر والأضخم إنتاجا فى العالم العربى، وهو الأول من نوعه الذى يسعى لتوثيق هذه السيرة الشعبية المهمة والمعرضة للضياع.
الاحتفالية التى أقيمت فى فندق الماريوت بالقاهرة مساء أمس الثلاثاء فى حضور ثقافى وإعلامى ضخم، وحضرها شاعر السيرة الهلالية سيد الضو، آخر من قاموا بترتيبها، وتغيب عنها الشاعر عبد الرحمن الأبنودى لظروف مرضه، لكنه أرسل كلمة مسجلة وجه فيها التحية للجمهور.
الاحتفالية قدمها الإعلامى عبد اللطيف المناوى رئيس قطاع الأخبار، ومنتج البرنامج، أكد فيها أن البرنامج الذى يتناول قصة سيرة بنى هلال يقدمه الشاعر الكبير عبد الرحمن الأبنودى ويرويها شاعر السيرة سيد الضو آخر شعراء السيرة الهلالية، وقد تم تسجيل 45 حلقة حتى الآن، مدة كل حلقة نصف ساعة، وتم تسجيل نصف السيرة تقريبا حتى الآن، وسيتم إذاعتها فى رمضان فى التليفزيون المصرى.
بدأها بقوله إن الكثيرين يتساءلون حول السبب الذى يدعو قطاع الأخبار لإنتاج برنامج وثائقى بهذا الشكل، مع أن هذه ليست مهمته، لكن الإجابة هى أن التوثيق جزء من مهمة قطاع الأخبار، وأنه شاهد منذ فترة طويلة السيرة الهلالية التى هى جزء أساسى من الذاكرة العربية وهى تضيع، وكان يجب الإسراع بالحفاظ عليها وإنقاذها، وأضاف المناوى أنه عرض الفكرة على الشاعر عبد الرحمن الأبنودى الذى قضى حياته يجمعها فوافق على الفور، وكذلك على الشاعر سيد الضو آخر حفظة السيرة الهلالية، مؤكدا أن هذا أول توثيق تليفزيونى للسيرة الهلالية.
وقال المناوى إن لكل أمة ملحمتها التى تحكيها الأجيال المتلاحقة، ويرويها الآباء للأبناء، والأجداد للأحفاد، والسيرة الهلالية هى ملحمة العرب، بكل ما تحمله من قيم وأخلاق وعادات عربية وأصيلة، ونتداولها فى كلامنا العادى، ونذكر أبطالها أبو زيد الهلالى ودياب بن غانم وعزيزة ويونس والزناتى خليفة، وهناك سير كثيرة موجودة مثل سيرة الأميرة ذات الهمة، والظاهر بيبرس، والأمير سيف بن ذى يزن، وعنترة، لكن سيرة بنى هلال هى الأكثر ارتباطا بنا، سمعناها ونحن صغار وتربينا على عاداتها وأخلاقها، ونتمنى أن يتربى أولادنا عليها، حتى لو اختلفت الوسائط التى توصل السيرة.
أما الشاعر عبد الرحمن الأبنودى فقال فى كلمة مسجلة معه تم إذاعتها فى الاحتفال، أنه يشكر عبد اللطيف المناوى، رئيس قطاع الأخبار، الذى اقترح عليه فكرة جمع السيرة الهلالية فى عمل تليفزيونى قبل ضياعها، وقبل رحيل آخر حفظتها، وقال الأبنودى إنه سعيد بهذه التجربة، مؤكدا أنه قدم تجربة فى إذاعة صوت الشعب فى الستينات مع الراحل جابر أبو حسين، لكن لم تقدم التجربة كاملة، وإنما مقتطفات من السيرة، لكن هذه المرة هم يسعون لتسجيل السيرة كاملة وقد تم تسجيل الجزء الأول منها والذى سيذاع فى رمضان، وسيتم تسجيل بقية الحلقات بعد شهر رمضان.
ووجه الروائى والكاتب الكبير يوسف القعيد الشكر لقطاع الأخبار الذى قام بهذا المجهود الكبير، مؤكدا أن هذا دور المؤسسات الثقافية الكبيرة، لكنها لم تقم به، ومن هنا جاء الدور المهم لقطاع الأخبار لحفظ هذا التراث قبل أن يضيع، وأضاف أن العولمة تسعى إلى طمس هويات الشعوب، لكن ما حدث فى هذا البرنامج هو الحفاظ على هذا التاريخ وهوية الأمة وتاريخها.
وقدم شاعر السيرة الهلالية جزءا من السيرة الهلالية مع فرقته، وقال إن الأجيال الجديدة تنتظر من يقدم لها السيرة، فى شكل جيد وهو ما فعله قطاع الأخبار، وقال أنهم عندما يسمعونها ويشاهدونها فى رمضان سيزداد تعلقهم بها وحبهم لها.