قالت صحيفة الموندو الأسبانية إن للطبقة السياسية فى مصر فهما خاصا فى التعامل مع السلطة، حيث ترى أن أمامها خيارين، إما الحصول على كل شىء أو لا شىء، حيث إن من يحصل على السلطة هو الفائز بالكعكة، أما الآخرون فلا يحصلون على شىء، وتنتهى أدوارهم عند هذا الحد، مشيرة إلى أن التعددية السياسية فى مصر بحاجة إلى تنازلات من طرف كل التيارات المختلفة، وتخطى المرحلة الانتقالية لتحقيق الديمقراطية، والخطة الحالية للقضاء على جماعة الإخوان المسلمين كقوة سياسية لن تأتى بثمارها، لقد حان الوقت لخطة بديلة فى مصر". وأشارت الصحيفة إلى أن الإخوان المسلمين لن يوقفوا أعمالهم بسهولة، خاصة وهم مستبعدون من الحياة السياسية، حيث إن هذه الجماعة التى يصل عمرها إلى أكثر من 80 عاما، ولديها مئات الآلاف من الأعضاء والملايين من الأتباع، كان أملها الوصول للسلطة، ولكنها أثبتت فشلها، مما أدى إلى الإطاحة بالرئيس محمد مرسى الذى كان يمثلها، ولذلك فإن حظرها الآن يأتى بنتيجة عكسية، حيث ستمثل مشكلة أمنية. وأضحت الصحيفة أن لهذه الأسباب تحتاج مصر إلى رئيس يتميز بالذكاء الشديد، حتى لا يتم تصعيد تلك المواقف، وخوض الصراع على السلطة حتى النهاية المريرة، وليس هناك من أدوات لوقف التصعيد، كما لا يوجد أيضا مكان لاحترام المصالح الأساسية المشروعة أيضا للأقليات أو الفئات السياسية الأضعف."