قال مصدر دبلوماسى ليبى مقرب من رئيس الوزراء، على زيدان، إن الأخير ومن حوله كانوا يتوقعون اغتياله أو اختطافه فى أى لحظة خاصة بعد التصريحات الأخيرة التى أدلى بها، وانتقد فيها وجود "ميليشيات" فى ليبيا، قائلا إن "الثوار تحولوا إلى حاملى سلاح". وندد زيدان، الشهر الماضى، بما وصفها ب"الميليشيات المسلحة المنتشرة فى بلاده"، واتهمها بأنها تريد أن تعبث بمقدرات الشعب الليبى، وتعمل لمكاسب شخصية، وأنها باتت تمثل "عبئا" فى طريق مساعى الحكومة للخروج من المأزق الذى تعيشه فى المرحلة الحالية. وصباح اليوم، أعلنت "غرفة ثوار ليبيا"، وهى غرفة أمنية يديرها مقاتلون سابقون ضد نظام العقيد الراحل معمر القذافى، أن عناصر من الغرفة اعتقلوا زيدان قبيل صلاة فجر اليوم الخميس من فندق "كورنيثيا" الذى يقيم فيه بالعاصمة الليبية طرابلس على خلفية تتعلق ب"الرشوة والفساد المالى"، وأن ذلك تم بوجب "أمر قضائى". وأعلن المتحدث الرسمى باسم إدارة مكافحة الجريمة فى وزارة الداخلية الليبية، عبد الحكيم البلعزى، فى وقت لاحق، أن رئيس الحكومة، على زيدان، محتجز لديها، بموجب أمر قبض صادر عن الإدارة و"غرفة ثوار ليبيا". فى المقابل، نفت الحكومة الليبية علمها بصدور أى أوامر قضائية برفع الحصانة أو القبض على رئيسها، على زيدان، وسبق أن نفى النائب العام الليبى، عبد القادر رضوان، إصدار قرار بالقبض على زيدان.