أعلنت مصادر أمنية وأخرى طبية عراقية مقتل نحو 55 شخصا وإصابة حوالى 300 آخرين بجروح فى سلسلة هجمات من بينها انفجار شاحنتين استهدفتا وزارتى الخارجية والمالية فى بغداد. وأوضحت المصادر أن "عدد القتلى فى سلسلة التفجيرات التى ضربت بغداد بلغ 55 قتيلا ونحو 300 جريح". وانفجرت السيارة الأولى قرب وزارة المالية (وسط)، مما أسفر عن انهيار مائة متر من جسر محمد القاسم السريع المحاذى للوزارة، وأضرار مادية جسيمة فى مبنى الوزارة. وأكد مصدر أمنى مسئول أن "عددا من السيارات سقطت من الجسر ولا يزال عدد من الضحايا تحت الأنقاض". وتابع أنه تم انتشال إحدى عشرة جثة حتى الآن". وأكد مسئول فى مستشفى مدينة الطب نقل أكثر من مأتى جريح إلى المستشفى توفى أربعة منهم. وبين هؤلاء الجرحى عدد كبير من موظفى وزارة المالية من نساء ورجال وقوات أمنية. وعقب هذا الانفجار بفارق دقائق حدث انفجار هائل آخر قرب مبنى وزارة الخارجية فى محيط المنطقة الخضراء، وسط بغداد. وأفاد مراسلون بالقرب من مكان الهجوم أن "الانفجار أحدث حفرة قطرها عشرة أمتار وعمقها ثلاثة أمتار". وأضافوا أن واجهة وزارة الخارجية انهارت بالكامل ولحقت أضرار كبيرة بمجمع الصالحية السكنى المقابل لها. وأعيد فتح المدخل المؤدى إلى وزارة الخارجية وإلى المنطقة الخضراء منذ نحو شهرين بعد إغلاق دام أربع سنوات فى إطار خطة إعادة فتح الشوارع وإزالة الحواجز الأسمنتية التى أمر بها رئيس الوزراء نورى المالكى. وأكدت المصادر الأمنية أن "معظم الضحايا سقطوا جراء الانفجار الذى وقع قرب وزارة الخارجية". وأكد مصدر طبى فى مستشفى اليرموك (غرب) أنه تسلم جثث ستة قتلى وأكثر من سبعين جريحا. من جانبه، أكد مصدر طبى فى مستشفى الكندى (وسط) تسلم قتيلين وسبعة جرحى. وذكر مصدر طبى فى مستشفى ابن النفيس أنه تلقى أربعة جرحى جميعهم رجال. وانفجرت سيارة مفخخة ثالثة فى منطقة البياع، لكن لم تعرف الخسائر الناجمة عنها، كما سقطت ثلاث قذائف هاون على وزارة الدفاع ومركز للشرطة، وأخرى داخل المنطقة الخضراء المحصنة.