أدان مركز "سواسية لحقوق الإنسان" تَعرُّض جندى مصرى لطلق نارى أثناء تواجده بنقطة خدمته من جانب وحدة عسكرية تابعة للجيش الإسرائيلى على الحدود فى شمال سيناء، معتبرا أن هذا يمثل تعدياً على السيادة المصرية، ومخالفة صريحة للمواثيق والمعاهدات الدولية. ويرى المركز أن عدم اتخاذ موقف حازم تجاه تلك الحوادث المتكررة يمثل إهانة وإهدارًا لكرامة وحياة الجنود المصريين الذين يضحون بأنفسهم من أجل خدمة وصالح وطنهم العزيز. كما يطالب الأممالمتحدة ومجلس الأمن بتوجيه إدانة صريحة للحكومة الإسرائيلية، ويطالب كذلك الحكومة بفتح تحقيق موسع، واتخاذ إجراءات رادعة فيه، حتى لا يتكرر مرة ثانية، خاصة وأنه سبق لإسرائيل أن قتلت العديد من الضباط والجنود المصريين على الحدود، وبرّرت ذلك بأنه عن طريق الخطأ وفتحت تحقيقات صورية لم تدن فيها جنودها، كما حدث مع الضابط محمد القرشى والمجموعة التى قتلتها دبابة إسرائيلية على الحدود المصرية. وشدد المركز فى بيانه على ضرورة إصدار الحكومة بيانا تدين فيه ما قام به الجيش الإسرائيلى فى حق الجندى المصرى، والمطالبة بإجراء تحقيق حقيقى فى الحادث، وإحالة المتسببين فيه للقضاء العسكرى، منعاً لتكرار تلك الحوادث فى المستقبل، باعتبار أن ما حدث يمثل انتهاكاً واضحاً لسيادة دولة أخرى، قد يترتب عليه إخلالا بالأمن والسلام الدوليين. وذكر البيان أنه حسب الماد 78 من ميثاق الأممالمتحدة يتعين على مختلف الدول مراعاة واحترام مبدأ السيادة والمساواة للدول الأخرى، وتضيف محكمة العدل الدولية أن احترام سيادة الدول يعد أساساً جوهرياً من أسس العلاقات الدولية، لذلك يرى المركز أن ما حدث يعد منافياً لروح ميثاق الأممالمتحدة ومعرقلاً لإنماء التعاون الدولى وصيانة السلام والأمن الدوليين.