قال المستشار أحمد الزند رئيس نادى قضاة مصر، إن العدالة الانتقالية لم ولن تتحقق بالمصارحة والمصالحة إنما تتطلب محاسبة من أسالوا دماء الشعب ورملوا النساء وروعوا المواطنين، مؤكدا أن القضاة ظلوا فى محرابهم المقدس طويلا ولم يخرجوا إلا عندما تعلق الأمر باستقلاليتهم فى عهد النظام السابق "مرسى". وأضاف الزند خلال إلقاء كلمته الافتتاحية بندوة القضاء والعدالة الانتقالية المنعقدة بنادى القضاة النهرى بالعجوزة، إن هناك ضرورات تدفع القضاة إلى أن يتحركوا ويزيلوا العدوان عليهم وعلى الشعب لكى يحافظوا على وظيفتهم المقدسة، واستطرد أن العدالة الانتقالية أيضا تحتاج إلى المصالحة والمصارحة بجانب محاسبة من أخطأ، وأن الجماهير لا يعرفون كيف تتم هذه المصالحة ولم يبق أمامهم إلا هذه الكلمات البراقة الرنانة فقط. وشدد رئيس نادى قضاة مصر على ضرورة وقوف الشعب بجانب الجيش والشرطة للتصدى للهجمة الشرسة الممنهجة التى غاب فيها العقل وتخلف الضمير وغاب عنها الوعى، متسائلا "أى عقول تلك التى تسعى لغرق وطن تعيش فيه وهو مأواهم وأين يذهبون بعد ذلك؟، فهل تسعهم دويلة قطر؟".