الجيش اللبنانى يكشف شبكة تهريب أشخاص من جنوب لبنان إلى إيطاليا

اعترض الجيش اللبنانى مركبا صغيرا كان يقل عشرة أشخاص فى طريقهم من جنوب لبنان إلى إيطاليا بطريقة غير قانونية، وأوقف خمسة أشخاص ينتمون إلى شبكة تنظم العملية، فى أول حادث من نوعه فى لبنان، بحسب ما أفاد مصدر أمنى اليوم الثلاثاء.
ويأتى ذلك بعد غرق عشرات اللبنانيين الأسبوع الماضى كانوا فى طريقهم بطريقة غير قانونية إلى أستراليا من إندونيسيا.
وقال المصدر لوكالة فرانس برس إن "عناصر من استخبارات الجيش اعترضت غروب أمس مركبا كان على متنه ثلاثة لبنانيين يشكلون أفراد الطاقم وعشرة سوريين وفلسطينيين أفادوا بعد التحقيق معهم إنهم متوجهون إلى إيطاليا".
وأوضح المصدر أن المركب انطلق من قرب مرفأ صيدا فى الجنوب.
وأضاف أن "التحقيق كشف أن كلا من الركاب السوريين والفلسطينيين دفع مبلغ خمسة آلاف دولار لمنظمى الرحلة، وأن اللبنانيين الثلاثة يشكلون جزءا من شبكة لتهريب الأشخاص كانت تقوم بأول رحلة غير قانونية لها إلى إيطاليا".
وأضاف أنه "تم توقيف اللبنانيين الثلاثة، كما أوقف بعد ذلك شخصان إضافيان فى الشبكة"، مشيرا إلى أن التحقيقات مستمرة.
وأشار المصدر إلى أن الموقوفين أفادوا أن المركب كان يفترض أن يتوقف فى محطات أخرى فى حوض المتوسط "حيث سينضم إليه مسافرون آخرون"، من دون أن تعرف ما هى هذه المحطات.
وذكر أن المركب يملكه لبنانى من مدينة طرابلس (شمال).
وألقى حادث إندونيسيا المروع الذى قتل فيه 36 شخصا من دول شرق أوسطية بينما لا يزال العشرات فى عداد المفقودين، الضوء على شبكات تهريب أشخاص فى لبنان نشطت خصوصا فى الشمال بعد تدفق اللاجئين من سوريا إلى لبنان نتيجة النزاع الدامى المستمر فى بلادهم منذ أكثر من سنتين، إذ وجدت الشبكات فى هؤلاء اللاجئين وفى شريحة واسعة من اللبنانيين الفقراء أهدافا سهلة لإقناعهم بالهجرة غير القانونية وجنى أموال طائلة منهم.
وقال ناجون من حادث إندونيسيا إنهم دفعوا ألاف الدولارات لقاء مغادرتهم لبنان إلى جاكرتا، ومنها إلى أستراليا على متن "مركب الموت" الذى فقدوا عليه العديد من أحبائهم.