الجبهة الديمقراطية تطالب بدعم تحركات أبناء مخيم نهر البارد بلبنان

طالبت الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين المخيمات الفلسطينية فى لبنان بدعم أبناء مخيم نهر البارد بشمال لبنان فى تحركاتهم الجماهيرية، ومطالبهم المحقة، وتصعيد تحركاتهم، بما فيها الإضراب العام والاعتصامات المفتوحة من أجل إعمار المخيم وإرغام وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الأونروا" على التراجع عن إجراءاتها بإلغاء خطة الطوارئ الخاصة بالمخيم.
وحذرت الجبهة، فى بيان لها اليوم، من مغبة الاستمرار فى أسلوب تجاهل المطالب الذى يشكل استهتاراً بحقوق الشعب الفلسطينى، ومطالبه الإنسانية بالحياة الكريمة، داعية إدارة الأونروا إلى أن تتحمل كامل مسؤولياتها الإغاثية والإنسانية والقانونية حتى الانتهاء من إعمار المخيم وعودة أبناءه إليه.
وأكدت الجبهة على عدالة وأحقية مطالب أبناء مخيم البارد، ومطالب المعتصمين منذ أيام أمام المقر الرئيسى الأونروا فى بيروت، والمتمثلة بضرورة إلغاء الإجراءات التعسفية التى أقدمت عليها المديرة العامة آن ديسمور.
وحذرت من أن مماطلة الأونروا، وتجاهلها لحقوق ومطالب أبناء مخيم نهر البارد، سيقود إلى نتائج سلبية يجب تداركها من الآن.
واستنكرت الجبهة وقف المساعدات عن آلاف العائلات من أبناء نهر البارد دون إيجاد البدائل لها لأنها ستضر بمصالح الآلاف من أبناء المخيم فى استشفائهم، وحقهم فى المسكن والمأوى والمأكل، خاصة أن مئات العائلات مهددة بالطرد من مساكنها بسبب عدم تسديد ما يتوجب عليها من إيجارات، إضافة إلى الحالات المرضية الكثيرة التى ستتأثر بإجراءات الأونروا.
وأكدت الجبهة أن خطة الطوارئ الشاملة والكاملة هى حق لأبناء المخيم، ويجب العمل بها، وزيادتها حتى الانتهاء من إعمار كل المخيم وعودة كل عائلاته إليه، وهو ما تعهد به مديرو العموم السابقون للأونروا، مشيرة إلى أن تحركات جماهيرية قادمة على مستوى كل المخيمات فى لبنان بهدف الضغط على الأونروا من أجل إلغاء إجراءاتها والالتزام بتوفير احتياجات أبناء المخيم، ومواصلة العمل مع المانحين من أجل عقد مؤتمر دولى جديد على غرار مؤتمر فيينا لتوفير الأموال التى من شأنها ضمان استمرار الإعمار حتى نهايته