تلقت غرفة العمليات المركزية بوزارة الدولة لشئون البيئة، بلاغا من فرع الأقصر يفيد بوجود تلوث بالسولار بنهر النيل جنوب هاويس إسنا من المركب "نيفى كريستينا" التابع لشركة ترافكو نيل كروز. ومن جهتها أصدرت الدكتورة ليلى إسكندر وزيرة الدولة لشئون البيئة توجيهاتها على الفور بتشكيل لجنة عاجلة من الفرع الإقليمى للجهاز بالأقصر وبالتنسيق مع شرطة البيئة والمسطحات المائية وهيئة حماية النيل ومحافظة الأقصر للمعاينة واتخاذ الإجراءات اللازمة. وتم إجراء المعاينة وتبين أن التلوث عبارة عن بقعة سولار بطول 1 كم وعرض 700 متر نتيجة تسرب سولار من خزان الوقود الخاص بالمركب، واستمرار تسرب السولار من التنك الخاص بالمركب الى النهر والتلوث متجه ناحية قناطر إسنا. وأكدت الدكتورة كوثر حفنى رئيس غرفة العمليات المركزية بالوزارة، أن المعاينة قد أسفرت أن المركب المتسبب فى الحادث متراكم بموقعه منذ عام 2005 بعد حادث اشتعاله، مما أدى لغرقه بموقعه ونتج عن ذلك بقعة السولار المتسببة فى تلوث النهر. وأوضحت أن جهاز شئون البيئة خاطب الهيئة العامة للبترول لدفع مركز مكافحة التلوث بالزيت للتعامل مع التلوث، حيث يتم تحميل تكاليف المكافحة لمالك المركب بالإضافة إلى الغرامة البيئية المقررة قانونياً، كما تم تحرير محضر شرطة بالواقعة وتم إبلاغ الشئون القانونية لاتخاذ الإجراءات اللازمة حيال المتسبب. وبناء على التكليف الصادر من وزارة البيئة إلى الهيئة المصرية العامة للبترول بتفعيل خطط الطوارئ لمواجهة الحادث، وحركت شركة الخدمات البترولية للسلامة والبيئة معدات المكافحة وفرق العمل من مركز مكافحة التلوث النهرى بالتبين، علاوة على تحريك معدات وأفراد مركز مكافحة التلوث البحرى بالغردقة وتوجيهها لموقع الحادث بالأقصر. فيما تم إحاطة السفينة الغارقة بالحواجز العائمة الماصة للمواد البترولية، وبدأت فرق العمل فى احتواء وإزالة التلوث من المسطح المائى الواقع بين منطقة الحادث وهاويس إسنا، كما تم غلق مآخذ محطات تنقية مياه الشرب بالمنطقة، وأخذ العينات لإجراء التحاليل اللازمة للوقوف على جودة المياه، وتم تحرير المحاضر اللازمة.