قال مسئول فى لوك أويل ثانى أكبر منتج للنفط فى روسيا إن الشركة تخطط للوصول إلى مستويات تجارية فى إنتاج النفط من حقل غرب القرنة-2 العملاق فى العراق فى الربع الأول من 2014 وتتوقع أن يجرى التصدير بسلاسة. وأكد أندرى كوزياييف رئيس العمليات الخارجية فى لوك أويل خلال قمة رويترز للاستثمار فى روسيا هذا الأسبوع أن شركته مهتمة بالمشاركة فى حقل كركوك النفطى فى شمال العراق وعطاءات الحقول البحرية فى النرويج. وتسعى لوك أويل غير المملوكة للدولة للتوسع الخارجى بعدما أصبح القطاع فى روسيا يخضع بشكل متزايد لهيمنة روسنفت التى تسيطر عليها الدولة وتشهد نموا سريعا منذ استحواذها على تى.ان.كيه-بى.بى فى وقت سابق هذا العام. وتسهم مشروعات التنقيب والإنتاج الخارجية بستة بالمائة من إنتاج لوك أويل النفطى. وتتوقع الشركة أن يرتفع هذا الرقم إلى 17% من إجمالى إنتاجها بحلول عام 2020. وقال كوزياييف إن لوك أويل ستدخل المنافسة فى جولة تراخيص جديدة للتنقيب قبالة سواحل النرويج فى 2014 حيث تملك بالفعل حقوقا للحفر فى المناطق القطبية المتجمدة. وغرب القرنة-2 ثانى أكبر حقل نفطى غير مستغل فى العالم باحتياطيات قابلة للاستخراج نحو 14 مليار برميل وله أهمية بالغة بالنسبة للاقتصاد العراقى. وانتعش قطاع النفط العراقى هذا العام بعد عقوبات وحروب استمرت عقودا لكنه تباطأ هذا العام بفعل مشكلات فى البنية التحتية والأمن، وما لم تتجدد قوة الدفع فى الخريف فقد يشهد العراق أول هبوط سنوى لإنتاجه النفطى فى ثلاث سنوات. وقال كوزياييف "لا توجد مخاطر متعلقة بالبنية التحتية فى الوقت الحاضر، لدينا تأكيد قوى من شركة نفط الجنوب العراقية بأنهم سيتسلمون كل إنتاجنا من النفط. "لتقليص المخاطر سنقوم ببناء ثلاثة مستودعات للتخزين بطاقة 66 ألف متر مكعب لكل منها فى الطوبة إضافة إلى خط أنابيب بطول 102 كيلومتر إلى الطوبة بطاقة 700 ألف برميل يوميا". وأضاف أن لوك أويل ستبدأ إنتاج أول كميات تجارية من غرب القرنة وستتجاوز 120 ألف برميل يوميا فى الربع الأول من 2014 ليصل الإنتاج السنوى فى ذلك العام إلى خمسة ملايين طن (أكثر من 100 ألف برميل يوميا). وأكد كوزياييف أن ذروة إنتاج الحقل ستبلغ 1.2 مليون برميل يوميا لكن الحكومة العراقية لم تستكمل بعد خطط تحقيق ذلك. وتسيطر لوك أويل على 75% من غرب القرنة-2 وتبحث عن شريك ليحل محل شتات أويل التى قررت الانسحاب من المشروع العام الماضى. وقال كوزياييف إن الشركة تتطلع أيضا إلى مشروعات أخرى فى العراق من بينها كركوك. وقالت مصادر فى صناعة النفط لرويترز إن لوك أويل مهتمة بحقل كركوك الذى يقع على تخوم إقليم كردستان شبه المستقل وهو أيضا مثار خلاف بين بغداد وحكومة الإقليم. ووقعت بى.بى بالفعل اتفاقا مبدئيا مع بغداد لتطوير حقل كركوك لكن الحقل القديم يعانى من انخفاض كبير فى الإنتاج.
